خطير جدا من حركة اقباط من اجل مصر





السفيرة الأميريكيه لدى جمهورية مصر العربيه
السيده / آن باتريسون
تحية طيبة وبعد
رغم العلاقات الطيبة بين الشعب المصرى والشعب الأمريكى . ورغم أواصر الصداقة والمحبة بين الشعبين . ورغم إعجابنا بما تبذله الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة فى العالم وإيماننا بدورها فى نشر مبادىء الحرية والعدل فى جميع أنحاء المسكونة .
إلا أننا لنا تحفظات كثيرة على السياسة الأميريكه فى منطقة الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة . ولقد رصدنا تدخلات أمريكية شديده اللهجة فى تصريحات للسيد باراك أوباما والسيده هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية ال. حتى وإن كانت تبدو فى شكل تصريحات صحفية أو وجهة نظر . لاتخلو من لهجة الأمر . حدث ذلك وتكرر بدءاً من مظاهرات 25 يناير 2011
والطريقة الصلفه التى إستخدمتها أمريكا فى تلك الآونة وتصريحات أوباما التى وجهها فى شكل نداءات لرحيل الرئيس السابق . ثم تحولت إلى صيغة الأمر تحديدا فى كلمة الآن والتى كررها أكثر من مرة .
ثم تصريحاتالسيدة هيلارى كلينتون المستفزة حين تكلمت بصيغة التهديد فى فترة الإنتخابات البرلمانية والرئاسية .
ونحن إذ نلمح فى آداء الإدارة الأميريكيه . تحيزا واضحا لاتخطئه العين المجرده ولايحتاج إلى رؤية سياسية بل هذا التحيز واضحاً للجميع . ودعما شديدا للتيار الدينى والإسلام السياسى . والذى يؤثر بدوره على التيارات الأخرى بصفة عامة وعلى المسيحيين بصفة خاصة ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط .
حتى تكونت عقيدة لدينا ان امريكا منذ إعلان كونداليزا رايس عن مشروع الفوضى الخلاقة فى منتصف الفترة الثانية من حكم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإبن . تضرب به كل الأنظمة العسكرية فى المنطقة لتستبدلها بأنظمة دينية يمكن أن تتناحر مع بعضها بسهوله لتفتيت دول المنطقة الى دويلات صغيرة وتخلق من الفوضى الخلاقه صراعا دينيا ومذهبيا ينهى على الأخضر واليابس فى كل الشرق الأوسط . ولكن وللعلم لم تتعلم أمريكا من أخطاءها السابقة فمازالت أخطاءها فى أفغانستان وبن لادن . ثم فى العراق لم تبرأجروحها منها بعد وذلك لعدم إدراكها لطبيعة المنطقة وشعوبها وإعتمادها على تقارير خاطئة وحسابات غير دقيقة .
ونحن كأقباط وكجزء من الشعب المصرى نعبر عن إستياءنا من هذا التدخل السافر من الإدارة الأمريكية فى الشأن المصرى . إذ أنها بهذا الوضع تستعدى مشاعر معظم الشعب المصرى مما يضر بمصالحها . ونحذر من استمرار هذا الوضع المشين إذ أنه بعيد كل البعد عن الحيادية والديمقراطية . وأننا لن نقف مكتوفى الأيدى إذا إستمرت الإدارة الأمريكية فى نهج هذا المنهج المهين والذى يتنافى مع أهداف خطاب أوباما فى جامعة القاهرة فى بداية ولايته .
حركة أقباط من أجل مصر
هانى عزيز الجزيرى
ثروت كمال ميلاد

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر