02/07/2013 - 10:30
التيار الشعبي
أونا
أصدر التيار الشعبى بياناً أعرب فيه عن أسفه لاغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، مؤكداً أنه يرى في هذه الواقعة إنذارا شديد الخطورة لما تحتويه على إمكانات دخول دول الربيع العربي في مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين.
وأكد التيار الشعبى أن «بلعيد» عبر تاريخه بخوض معارك من أجل الحرية والتسامح واحترام حقوق الإنسان واقتناعه الراسخ بان الحوار والديمقراطية يجب أن يكونا أساس بناء الدول المدنية الديمقراطية الحديثة، مضيفاً أن قاتليه أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية ، ويبعثوا برسالة لمعارضي النظام مفادها «الموت لكل من يفكر في مخالفة تيارات الإسلام السياسي».
وشدد البيان على أن مواجهة العنف والتطرف وقوى الظلام أولوية رئيسية لمجتمعاتنا إن هي أرادت الحرية والديمقراطية، مشيراً الى أن الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بنفس القدر في مصر خاصة مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين وفي ظل أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التي تصدر على لسان بعض الجهلة ومدعى التدين والتى تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل وحرض عليها والدين منها براء.
وأوضح البيان أن التيار الشعبي المصري بقياداته وشبابه الذين التزموا العمل الوطني الثوري طيلة حياتهم يؤكدون على أن معارضة النظام الاستبدادي واجب وطني على كل مصري لتحقيق مطالب ثورتنا المجيدة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وتحقيق دولة العدل وسيادة القانون وتحقيق القصاص العادل يؤكد أنه ماض في واجبه الوطني دون الالتفات إلى محاولات إرهاب المعارضين ويؤكد أن من يحاول إخراس صوت الحق هو بكل تأكيد واهم ولم يستوعب شيئا من دروس التاريخ.
وأكد التيار الشعبي فى بيانه، أنه واثق من أن الشعوب العربية التي انتفضت على أنظمة الظلم والقهر والاستبداد واستطاعت بنضالها السلمي أن تخلع طواغيت جثموا على صدورنا طويلا تستطيع أن تتصدى لقوى الظلام والجهل والرجعية وأن تفرض منهجها السلمي المستنير وتواصل نضالها من أجل بناء دول عربية مدنية ديمقراطية حديثة تليق بشعوبها وتتحقق معها وحدة أمتنا المنشودة.
|