كـــــــارثة الدقهلية

كارثة الدقهلية: تفحم 6 وإصابة 11 فى انفجار مخزن مواد بترولية

قوات الدفاع المدنى تطفئ الحريق وتغادر المكان وتترك الضحايا تحت الأنقاضكتب : صالح رمضانمنذ 8 دقائق
طباعة

قرية كوم الدربى عاشت ساعات من الجحيم بعد انفجار خزان بنزين و عشرات جراكن الوقود

فى كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل الكوارث التى تشهدها مصر فى الفترة الأخيرة، لقى 6 مصرعهم وأصيب 11 آخرون إثر انفجار مخزن غير مرخص لبيع المواد البترولية فى قرية كوم الدربى بالدقهلية، وشيع أهالى القرية فجر أمس الضحايا فى مشهد جنائزى مهيب شارك فيه الآلاف من أهالى القرية.
وعاشت قرية كوم الدربى ساعات من الجحيم بعد انفجار خزانى بنزين وعشرات الجراكن المعبأة بالوقود فى محل غير مرخص لبيع المواد البترولية داخل الكتلة السكنية، وقدرت مصادر أمنية كمية الوقود داخل المخزن بنحو طنى بنزين، وشعر سكان القرية بهزة عنيفة مع أصوات انفجار رهيبة وتصاعدت ألسنة اللهب فى السماء، والجميع لا يعرف ماذا يحدث، وتوجه الجميع إلى مصدر النيران فتبين أنه يخرج من خزانات بنزين من محل المواطن محمد محمد عبدالعليم، وامتدت النيران إلى 3 منازل، وسارع الجميع ليساعد فى الإطفاء لساعة كاملة، ولم يتمكنوا من إخمادها حتى وصلت قوات الإطفاء، وشارك الجميع فى الإطفاء للسيطرة على النيران، واستخدمت 8 سيارات إطفاء جميع الوسائل لإخماد الحريق، وتم إنقاذ 11 مواطناً من التفحم، ونقلوا إلى المستشفى الدولى فى المنصورة، ومعظمهم مصاب بحروق من الدرجة الأولى حتى الثالثة، ولم يشعر أحد من المواطنين أو رجال الإطفاء بوجود 6 أشخاص داخل منزل شقيق صاحب المحل المبنى من الطوب اللَّبِن، وركز الجميع فى الإطفاء، وتسبب استخدام خراطيم المياه القوية فى انهيار بالمنزل حتى تم إخماد الحريق تماما بعد ثلاث ساعات من اندلاعه، وبعد ساعات فوجئ أهالى القرية بصراخ امرأة ليكتشفوا أن هناك 6 مفقودين ليسوا بين المصابين، فبدأ البحث عنهم وسط أنقاض الحريق من جديد. وصلت إلى القرية فرقتان للإنقاذ السريع بقيادة العميد أسامة شعبان «مدير إدارة الحماية المدنية بالدقهلية»، وبدأ فى البحث عن المفقودين ليعثروا عليهم فى منزل من المنازل التى امتدت إليها النيران وهم جثث متفحمة.

جانب من اثار دمار انفجار مخزن الوقود غير مرخص

يقول إبراهيم الديب، مدرس وأحد شهود العيان: «منظر رهيب لن ننساه، وجدنا الطفلة فوزية أحمد عبدالعليم، 8 سنوات، وهى تحمل شقيقها الرضيع محمد، عمره 7 أشهر، ومحتضنة إياه، والجثتين متفحمتين، وملتصقتين».
وقال مصدر أمنى: «عند البحث عن الضحايا عثرنا عليهم متفحمين، وهم طارق محمد عبدالعليم، 35 سنة، شقيق صاحب المخزن، فنى صيانة ومشلول لا يقدر على الحركة، وزوجته سهير محمد عبدالحميد، 30 سنة، والطفلة فوزية محمد محمد عبدالعليم، 8 سنوات، بالصف الثانى الابتدائى، والطفل محمد أحمد محمد عبدالعليم، 7 أشهر، والطفلة ندى أحمد محمد عبدالعليم، 4 سنوات، والغالى محمد محمد عبدالعليم، 5 سنوات».
مشادات بين سلفى وعدد من أعضاء الإخوان بسبب إصراره على تحرير محضر ضد الشرطة وبعد استخراج الجثث والتأكد من عدم وجود جثث أو مصابين تحت أنقاض المنزلين المحروقين، رفض أهالى القرية خروج الجثث من القرية إلى المستشفى، وطلبوا انتقال النيابة العامة إلى مكان الحريق، ومعاينة الجثث فى موقع الحادث، وهو ما تم بالفعل وعاينت نيابة مركز المنصورة تحت إشراف المستشار راضى القصاص «المحامى العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية» الجثث التى وضعتهم قوة الإنقاذ متراصين بجوار بعضهم البعض على أرض بيت شقيق صاحب المحل. كان اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من الدكتور أسامة عبدالعظيم، مدير المستشفى الدولى بالمنصورة، بوصول 11 مصابا فى الحريق إلى المستشفى، من بينهم أحد أفراد قوة الدفاع المدنى، وتم احتجازهم جميعا فى قسم الحروق بالمستشفى لتلقى العلاج تحت إشراف الدكتور مجدى الألفى «النائب الإدارى بالمستشفى»، وقام مدير الأمن والمقدم محمد حافظ بالاطمئنان على المصابين. قرية كوم الدربى عاشت ساعات من الجحيم بعد انفجار خزان بنزين و عشرات جراكن الوقود وقال أشرف العوضى، مدرس وأحد أبناء القرية، إن المنازل الثلاثة المجاورة للمخزن تهدمت تماما، ووقع تصدع فى منزلين مجاورين للحادث، وحاول الأهالى فى البداية التعامل مع النيران ومحاولة إطفائها، ولكنها كانت أقوى منهم، ونتيجة لأن مكان الحادث ضيق فلم يعطِ حرية لحركة المواطنين للمساعدة فى الإطفاء، إلى أن حضرت 8 سيارات إطفاء وحاصرت النيران». ووقعت مشادات كلامية بين الأهالى بعد إصرار أحد السلفيين على تقديم شكوى للنيابة العامة أثناء مناظرة الجثث ضد شرطة النجدة التى لم ترد على استغاثة الأهالى إلا بعد ساعة كاملة، وعندما حضرت سيارات الإطفاء جاءت فارغة وغير مستعدة للإطفاء، وإنما حضرت لتكون فقط فى ميدان الحريق، وحاول بعض المواطنين إسكاته إلا أنه صاح فيهم، واتهمهم بأنهم من الإخوان المسلمين، وأنهم الآن فى سدة الحكم ويريدون أن يقولوا «كله تمام»، كما كان الأمر فى النظام السابق.

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر