«سكرتير المجمع المقدس» الكنيسة مثل الجيش والشرطة لا تتدخل فى الشأن السياسي وعلينا التعامل مع المسؤولين طالما اختارهم الشعب
2013-01-08 11:44:52
الأنبا رافائيل: انسحبنا من التأسيسية لأن الكنيسة لا يمكن ان تبيع مصر بحثاً عن مصلحتها
الكنيسة مثل الجيش والشرطة لا تتدخل فى الشأن السياسي وعلينا التعامل مع المسؤولين طالما اختارهم الشعب
"الحديث عن تقسيم مصر إلى دولة إسلامية وقبطية كلام من محض الخيال ولا يمكن تطبيقه عملياً ونحن كأقباط لا نقبله ولا نريده"، هذا ما أكده الأنبا رفائيل – سكرتير المجمع المقدس – قائلاً : نحن كأقباط منتشرين فى كل الاماكن ولا يوجد لنا تمركز معين وان وجد كثافة قبطية في أي مكان بصورة أعلى من مكان أخر فهذا لا يمنع أن لنا كنائس مقدسات وأديرة في كل حتة فى مصر. الأنبا رافائيل أضاف – فى تصريحات صحفية على هامش ترأسه قداس وصلوات عيد الميلاد بالكنيسة الكاتدرائية بالإسكندرية أول من أمس- نحن كأقباط جزء من الشعب المصري وليس لنا مقومات دولة ولا فكرنا فيها يوما ولا اعددنا لها من ولا فى خطتنا ولا في أحلامنا، لافتاً إلى أنه لا يوجد لدى الكنيسة جيش أو بوليس أو مؤسسات تشير إلى هذا الأمر، موضحاً أنه كان من الممكن أن يكون لو أن الأقباط جهزوا له منذ زمن بعيد لكنه لم ولن يحصل لأنه ليس فى مخططتنا. وأكد "سكرتير المجمع المقدس المُنتخب" ان المخاوف ليست من جهة الدين الإسلامي وانما من المتطرفين فى الدين، مشيراً إلى أن الدين موجود منذ القرن السابع وأن هناك ديانات كثيرة على وجه الارض والناس تتعياش مع بعضها برغم وجود بعض الاختلاف والتنوع في العقائد والكيانات، لكن الخوف دائما يأتي من وجود متطرفين يلجأوا لطرق عنيفة فى التعامل، معرباً عن أمله في ان يقود مصر التيار المعتدل الوسطي ليحقق السلام والأمن فى الوطن. وأوضح، أن هناك العديد من القضايا العالقة التي تتعلق بالأقباط فى مصر تحتاج لحل وسيتم فتحها عبر طرق شرعية، ونحن نتتظر استقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر وأن مؤسسات الدولة مازالت فى حالة عدم استقرار بدليل انه لا يوجد مجلس شعب وأن الوزارة في حالة تغير مستمر، موضحاً أننا سنبدأ بعدها بطرق دبلوماسية ومن خلال القنوات الشرعية التفاهم مع المسؤولين أي من كانوا بشأن هذه القضايا العالقة. وأشار إلى وجود نية وتفكير لأن يكون لبيت العائلة - الذي انشئ منذ فترة طويلة - فروع فى المحافظات ليساعد فى تخفيف حدة التوترات الطائفية، مشيراً إلى أن له دور وله نشاط خلال المرحلة الماضية. الأنبا رافائيل قال: أن انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية للدستور يعود إلى منظور وطنى وليس منظور طائفي، وسببه ان الدستور لا يخدم مصر، واذا كان هما فى البداية اعطوا بعض المواد تخدم مصلحة الكنيسة لكن الكنيسة لا يمكن ان تبيع مصر من أجل مصلحتها الخاصة وأنا عارف ان هناك مواد أضيفت تخدمنا لكن الدستور في مجمله لا يليق بمصر. ونفى وجود أي تدخل أو تعليق لكنيسة فى مسألة التعديل الوزارى، موضحاً أن أي مسؤول بيجي في أي موقع علينا أن نتعامل معه، وأتخيل أن الكنيسة شأنها شان البوليس والجيش ليس من المفروض أن يتدخلوا فى الانتخابات أو اي رأي سياسي ومجرد أن الشعب انتخب رئيس يبقى الجيش والبوليس يخدموا هذه الشخصية أو هذه المؤسسة، والكنيسة عليها أن تتعامل مع أي جهة منتخبة شرعياً أو معينة بطريقة منضبطة. وأكد ضرورة عمل انتخابات جديدة للمجالس الملية الفرعية والعامة فى القاهرة،باعتبارها الذراع السياسي للكنيسة، مشيراً إلى أنه لم يتم ترتيب هذا الأمر حتى الأن، مرجعاً ذلك الأمر لاشنغال قداسة البابا تواضروس ببعض الأمور وعدم مرور نحو شهرين تقريباً على تقلده كرسي الكرازة المرقسية وبمجرد ترتيب الأمر سيتم النظر اليها رافضاً الوعد بموعد محدد لإجراء الانتخابات قبل ترتيب الأمر مع البابا تواضروس الثاني. وأكد على أن البابا تواضروس الثاني – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – سيأخذ نفس المسار الذى اتخذه قداسة البابا شنودة المتنيح من عدم الذهاب إلى القدس إلا بتأشيرة مصرية وفي ظل تحرير المسجد الأقصى،مؤكداً هذا القرار لم يكن اتجاه البابا شنودة فقط وانما اتجاه الكنيسة وموقف مجمع كنسي، مشيراً إلى أن الكنيسة مجمعية وليست بابوية بمعنى أن القرار جماعي وليس فردي وجايز اللى بيعلنه شخص البابا لكنه صادر قرار مجمع مقدس والقرار موجود من أيام البابا كيرلس السادس قبل البابا شنودة.