ابنة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين تكشف عن كارثة للجماعة

الثلاثاء، 14 مايو 2013 - 06:13
الدكتورة استشهاد حسن البنا، أستاذ الاقتصاد الإسلامى
كتب هانى الحوتى

أكدت الدكتورة استشهاد حسن البنا، أستاذ الاقتصاد الإسلامى، ابنة الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، أن تنفيذ مشروع تنمية إقليم قناة السويس بقوانينه الحالية كارثة، مضيفة أنه لو خلصت النوايا لن تكون هناك أزمة اقتصادية، مشيرة إلى أن هناك 3 محاور لحل الأزمة؛ وهى تعديل بعض بنود الموازنة الحالية، وسرعة تنفيذ المشروعات التى سبق دراستها جيدا وتحتاج لقرار رئاسى فقط لتنفيذها، بالإضافة إلى عدم الاستمرار فى استخدام السياسات المالية والاقتصادية القديمة، واتباع الأساليب الحديثة.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية الشهرية الثانية، للصالون الفكرى للدكتور عبد الحليم عويس، والذى عقد مساء اليوم الاثنين، واستضاف الدكتورة استشهاد حسن البنا، للحديث حول الأزمة الاقتصادية الحالية والحل الإسلامى، بمشاركة الدكتور كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، والصحفى جمال سلطان رئيس تحرير جريدة "المصريون".

ورفضت "البنا"، التعليق على أسئلة "اليوم السابع"، حول رأيها فى الأداء الاقتصادى لحكومة الدكتور هشام قنديل، وتأثير قرار الحكومة السابق، بوضع آل ساويرس على قوائم الترقب بحجة تهربهم الضريبى من بيع إحدى شركاتهم فى البورصة على صورة الاقتصاد فى الخارج، فيما علقت على سؤال حول تعيين يحيى حامد وزيرا للاستثمار، قائلة: "يسأل عن هذا من عينه"، مؤكدة أنها لم تجتمع مع الرئيس محمد مرسى منذ توليه منصب رئيس الجمهورية.

ودعت نجلة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إلى إجراء مؤتمر صحفى، يشارك فيه كل الخبراء الاقتصاديين الوطنيين من مختلف التيارات، بالإضافة إلى الوزراء السابقين، لعرض رؤيتهم بشأن الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، مشيرة إلى أنه يمكن تقديم نتائج تلك المؤتمر لرئيس الجمهورية.

وأشارت "البنا"، إلى أنها سألت الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، حول الضمانات التى ستحمى أموال المشاركين بمشروع الصكوك، وأكد لها "البلتاجى"، أنه سيتم إنشاء 5 شركات لتأمين أموال المشاركين بمشروع الصكوك لعدم ضياع أموالهم، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مشددة على ضرورة تحديد نسبة مشاركة الشركات الأجنبية بمشروع الصكوك، وتحديد هل من حق غير المصريين أن يتملكوا فى تلك المشروعات أم لا؟

وقالت "البنا"، سبق أن زرت الدكتور خالد عودة، الخبير الاقتصادى، بمكتبه للحصول على ملف تقدم به للرئيس محمد مرسى، فور توليه السلطة، يتضمن 25 مشروعا، تم وضع دراسات جدوى لها ويمكن تنفيذها فورا، مضيفة أن زيارتها لـ"عودة"، عقب تأكدها بأنه لا ينتمى لأى فصائل سياسية ويريد فقط مصلحة البلد، مشيرة إلى أنها اطلعت على المشروعات وتأكدت أن عددا كبيرا منها جاهز للتنفيذ، ومنها مشروعات تنمية الساحل الشمالى، وسيناء، وقناة السويس.

وأضافت "البنا"، أن تعديل عدد من بنود الموازنة هو أحد الطرق لمواجهة عجز الموازنة، مشيرة إلى أنه يمكن توفير 15 مليار جنيه من الموازنة بتطبيق إلغاء التعاقد مع المستشارين بمختلف الوزارات، والذين تعدوا سن 60 عاما، كما يمكن توفير مبلغ 22 مليار جنيه من خلال مشروعات القيمة المضافة للمواد الخام، منتقدة استمرار نزيف الموازنة من خلال الدعم المادى الضخم للطاقة، والذى يذهب معظمه إلى شركات القطاع الخاص.

ولفتت "البنا"، إلى أن موازنة الدولة للعام الحالى 2013، تعتمد بشكل كبير على الضرائب، متسائلة: "أين إذن موارد الإنتاج بالدولة"، مؤكدة أن الموازنة الحالية لم تعالج العيوب السابقة، فضلا عن أنها لم توضح مصدر المنح المضافة لموازنة الدولة، كما قدرت زيادة إنتاج الدولة، دون توضيح مصدر الزيادة أو طرق زيادتها، مشددة على أنه لن يتم إنجاز نجاح اقتصادى قبل تحقيق الأمن، وقالت: "كيف لدولة بها 90 مليون مواطن، ألا تستطيع السيطرة على 2 مليون بلطجى؟".

وأشارت "البنا"، إلى أن المحور الثانى لمواجهة عجز الموازنة، يمكن تحقيقه من خلال تنفيذ المشروعات الاقتصادية، التى سبق وضع دراسات جدوى لها وأكدت إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، مضيفة أنه يمكن الاستفادة من مجموعة المشروعات التى سبق أن تقدم بها المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، ووضع دراسات جدوى لها، ومنها مشروع تنمية السويس وسيناء والساحل الشمالى.

وانتقدت "البنا"، انزعاج البعض داخل مصر عند الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية فى المعاملات الاقتصادية، فى الوقت الذى أيد فيه عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين خارجيا استخدام الشريعة للخروج من الأزمة الاقتصادية، مضيفة: "الليبراليون عندنا أكثر ليبرالية من الليبراليين فى الخارج"، مؤكدة أنها من أنصار تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة، مشيرة إلى ضرورة تمهيد الطريق لاستخدامها بمرور الوقت.

وأضافت أن الرئيس "السادات" سبق أن طالب صوفى أبوطالب بتطبيق الشريعة، وبالفعل بدأ فى وضع تشريعات لتنفيذها، إلا أن تلك التشريعات موجودة الآن بأدراج مجلس الشعب، عقب التغير المفاجئ لموقف السادات، الذى سحب تلك التشريعات، وتابعت: "العالم الآن أصبح فى صفنا، وأصبح يدعو للشريعة مع أنهم لا يدعون للشريعة من أجل الشريعة، ولكن من أجل التغلب على أزماتهم الاقتصادية".


يذكر أن الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، شارك بالندوة لدقائق قليلة قبل أن يعتذر عن استكمال الندوة لظروف انشغاله بميعاد آخر، كما عقدت الندوة وسط حالة من الأجواء العائلية، نظرا لإقامتها داخل منزل الدكتور الراحل عبد الحليم عويس.

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر