لماذا يتمسك مرسي بحكومة قنديل؟ (تحقيق)
الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية
2/2/2013 6:53:00 PM
كتب- أحمد عبد العزيز:أزمات متكررة اتُّهمت حكومة قنديل بالضلوع فيها إما تقصيرًا أو مشاركة، وتسببت تلك الأزمات في إحداث فجوة عميقة بين مؤسسة الرئاسة وبين القوى السياسية والشارع المصري بداية من حادث البدرشين وأسيوط ومرورًا برفع الضرائب على الفقراء والكادحين، وعلى الرغم من المطالبة عقب كل كارثة بإقالة حكومة قنديل فمازال هناك إصرار غير مبرر من الرئاسة على بقائها، على الرغم من عمل تغييرات وزارية داخل تلك الحكومة ..فما السر وراء تمسك مرسي بحكومة قنديل ؟
مرسي يتمسك بقنديل
قالت مارجريت عازر القيادية السابقة بحزب الوفد، إن أبرز أسباب تمسك الرئاسة بحكومة هشام قنديل تتلخص في عدة نقاط أهمها، أنَّها حكومة غير منتمية لجماعة الإخوان المسلمين حزبيًا وفي نفس الوقت تنفذ مخطط الجماعة في السيطرة على مفاصل الدولة بالإضافة إلى أن هذه الحكومة هي الوحيدة التي ستضمن حصول الحرية والعدالة على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة في إشارة منها إلى تزوير نتيجة الاستفتاء على الدستور.
حكومة أهل الثقة
وتابعت: إن حكومة قنديل هي حكومة فاشلة بكل المقاييس وعلى الرغم من ذلك فإن مرسى يتمسك بها بكل قوة رغم أنف الشعب المصري.
وأكدت عازر أن محاولة إيهام الشعب بأنَّه ليس من المنطق إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لأن الانتخابات البرلمانية ستجري خلال فترة قصيرة مقبلة وأنَّ الحائز على أغلبية البرلمان هو من سيشكل حكومة محاولة جديدة لتضليل الشعب المصري، وتساءلت ما المانع أن تكمل الحكومة الجديدة التي ستشكل الأن بناءً على طلب الشعب اذا أثبتت أنها حكومة ستنقذ البلاد مما هي فيه.
ورأت عازر أن الرئيس محمد مرسي فضل حتى الآن وبعد ثورة عظيمة قام بها الشعب لإرساء مبدأ المشاركة لا المغالبة، أهل الثقة عن أهل الخبرة لتمكين الجماعة في إحكام السيطرة على مفاصل الدولة.
حكومة السمع والطاعة
وشدد أبو العز الحريري، مرشح الرئاسة السابق، على أنَّ الدكتور هشام قنديل وحكومته ينفذان مخطط جماعة الإخوان وبالتالي على مرسى الانصياع إلى أمر جماعته مؤكداً أنَّ مرسى ليس الا سكرتير تنفيذي للمهندس خيرت الشاط، نائب المرشد.
ورفض الحريري توجيه اللوم لحكومة قنديل لأنه يرى أنَّها لا تمتلك صلاحيات كاملة, بالإضافة إلى عدم تكليفها بشيء تقوم بإنجازه وأنَّها جاءت بتشكيل غير عادل وغير ممثل لكافة طوائف الشعب، مضيفًا أنَّ قنديل لا يختلف كثيرًا عن مرسى والشاطر فكلاهم واحد
تكنوقراط للإشراف على الانتخابات
وطالب الحريري بتشكيل حكومة تكنوقراط يشارك فيها كافة ممثلي الشعب المصري للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة بدلًا من تزويرها كما حدث في الانتخابات الرئاسة والاستفتاء المزور ''على حد تعبيره''.
في حين أرجع الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري، أسباب حتمية إقالة حكومة قنديل إلى عدة أسباب أهمها، أن الحكومة ليس لها أي دور في حل أي مشكلة من مشكلات المجتمع، حوادث القطارات تحدث كل يوم، قتل المتظاهرين شيء عادي، وسعر الجنيه ينهار كل يوم أمام الدولار ولهذه الاسباب رأى أبو العلا أنَّ العناد والإصرار على بقاء الحكومة ليس إلَّا محاولة فرض رؤية معينه على الشعب المصري.
وأوضح أبوالعلا أنَّ النظام الحاكم يُفضل أهل الثقة على أهل الخبرة، وعلى الرغم من فشل أهل الثقة في إدارة شئون البلاد إلَّا أنَّ النظام يُصر على الإضرار بمصلحة الوطن الذي عانى في الفترات الأخيرة من سوء إدارة لم تشهدها مصر منذ سنين طويلة.
حكومة موالية للإخوان
وقال أبوالعلا إنَّ السبب الأساسي في بقاء الحكومة يتمثل في ضرورة إشراف حكومة موالية للإخوان على الانتخابات البرلمانية المقبلة لثقة الجماعة في فقدانها الكثير من شعبيتها في الشارع المصري بعد فشها في النهوض بالمجتمع، وبالتالي فإن بقاء الحكومة بالنسبة للجماعة شيء حتمي لتأمين حصول الجماعة على أغلبية مقاعد البرلمان، خاصةً مع تولي محمد على بشر (الإخواني) منصب وزير التنمية المحلية وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلام المنتمي للجماعة، مع الأخذ في الاعتبار حساسية الوزارتين ودوهم الخطير في الإشراف على الانتخابات البرلمانية.
وطالب أبو العلا، بتشكيل وزارة محايدة تكون مهمتها الأساسية تقديم صورة جيدة لانتخابات نزيهة وشفافة تكفل فرص متكافئة لجميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات المقبلة، حتى يشعر المصريون بأنَّ أصواتهم تحدد إرادة هذا الوطن.
المصدر مصراوي
