2/12/2013 10:43 AM
تلقى شريف البحيرى، الشاهد الرئيسى فى قضية مقتل الشهيد محمد الجندى تهديدا بالقتل، عقب شهادته أمام النيابة، من شخص مجهول، قائلاً له " عرفت رقمك الجديد.. من الآخر غيّر كلامك أحسن لك، وغير كده دمك حلال لينا".
وأضاف البحيرى فى تصريحات صحفية إن الرسالة جاءته من رقم مجهول، عقب شهادته بتورط بعض شباب الإخوان فى تعذيب المتظاهرين بمعسكرات الأمن المركزى، مؤكداً أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام بشأن التهديد.
وقال البحيرى إنه كان عضوا بتنظيم الإخوان، وكان ضمن مجموعة شبابية إخوانية، عددها نحو 18، توجهوا لمعسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، لانتزاع اعترافات من المقبوض عليهم فى المظاهرات الأخيرة ضد مرسى، بحصولهم على مبالغ مالية من قيادات جبهة الإنقاذ، بهدف قلب نظام الحكم، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، واقتحام قصر الاتحادية بالقوة.
وكشف أنه فى يوم 28 يناير، تلقى اتصالا من أصدقائه الإخوان وتقابلوا فى شارع الهرم واستقلوا سيارة ميكروباص توجهت بهم لمعسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، وكان فى انتظارهم ضباط يرتدون زيا مدنيا وفتحوا لهم أبواب المعسكر، وانتظروا بعدها قرابة 15 دقيقة، ثم دخلت سيارة شرطة "لورى" تقل قرابة 60 شابا، وأثناء نزولهم من السيارة دخل الناشط محمد الجندى فى مشادة مع أحد الضباط بسبب احتجازه دون مبرر، ففصلوه عن الباقين وأدخلوه غرفة، وبدأوا تعذيبه والاعتداء عليه بالأيدى والأقدام وسلك حديدى بمختلف أنحاء جسده، وتولى شباب الإخوان تعذيب الباقين فى غرفة أخرى، لإجبارهم على الاعتراف بتقاضى 5 آلاف جنيه من قيادات جبهة الإنقاذ.
ولفت البحيرى إلى أنه انصرف بعدما أبدى استياءه من تلك الممارسات، وقرر الانشقاق عن التنظيم، الذى انضم له بعد الثورة، بعد تعرفه على بعض شبابه فى الميدان.
من جانبه قرر المستشار حمدى منصور، المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، اللجوء إلى التتبع الجغرافى لهاتف الشهيد محمد الجندى، ومخاطبة شركات المحمول لمعرفة أماكن وجوده فى الفترة من 25 إلى 31 يناير الماضى، ومعرفة إذا كان دخل معسكر أمن مركزى أم لم يغادر ميدان التحرير عند حدوث إصابته ووفاته.
وشمل القرار معرفة أرقام الهواتف التى اتصلت بالجندى أو اتصل هو بها أو أرسل لها رسائل، وتحديد أصحابها من خلال قواعد البيانات بالشركات.