كتبت- سالي مزروع: الثلاثاء , 04 يونيو 2013 18:24
شكك حزب شباب مصر في أن إذاعة لقاء محمد مرسى رئيس الجمهورية مع بعض قيادات الأحزاب بالأمس لمناقشة وسائل وآليات مواجهة مشروع سد النهضة الأثيوبي على الهواء كان خطأ غير مقصود مثلما حاولت رئاسة الجمهورية أن توضح للرأي العام .
قال الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن رئاسة الجمهورية لم تقم من قبل ببثت أي لقاء لها على الهواء نظرا لحساسية كل الحوارات واللقاءات التي تجريها الرئاسة ولتعمد مؤسسة الرئاسة إخفاء الحقائق عن الشعب المصري، خاصة وأن بعض هذه اللقاءات يتضمن إدانة كاملة للنظام الإخواني ويعتبر بمثابة شهادات حية على عدم جديته في أخذ معظم هذه الحوارات واللقاءات مأخذ الجدية ، وهو ما أدى إلى صدور تعليمات رئاسية بعدم بث أي من لقاءات رئيس الجمهورية مع القوى الوطنية بشكل مباشر ويكتفي فيه ببعض الصور واللقطات الحية في بداية أي لقاء فقط .
وأوضح رئيس حزب شباب مصر أن تعمد مؤسسة الرئاسة بث حوار الرئيس مع قيادات الأحزاب بشكل مباشر وحي دون أن يتم لفت انتباه الحضور هو أمر غير مسبوق، ويشير إلى أن رئاسة الجمهورية كانت على ثقة من أن الحضور سيرفضون بث اللقاء على الهواء لحساسيته وخطورته خاصة وأن بعضهم طلب التعامل عسكريا مع ملف سد النهضة والبعض الآخر طالب بتحرك إستخباراتي وكلها قرائن تنتهي إلى ضرورة عدم إذاعة اللقاء على الهواء، وكون أن رئاسة الجمهورية حرصت على بث اللقاء على الهواء دون علم الحضور يكشف الستار عن أن محمد مرسي باع ملف القضية كله لأثيوبيا بالتنسيق مع أطراف المعادلة التي يتعامل معها وهى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
ودلل أحمد عبد الهادي على ما يقوله بأن سابقة بث الحوار على الهواء دون إذن أولفت انتباه الحضور يشير إلى وجود تنسيق بين مرسى وأثيويبا على المشروع ومحاولة قيام رئاسة الجمهورية باقناع الشعب المصري أن الرئيس يناقش مشروع سد النهضة ولا يتوانى عن مواجهته بكل السبل حتى عبر حواراته وأنه جاد في التعامل مع الأمر ولذلك حرص على بث اللقاء على الهواء لإقناع الشعب المصري بذلك، وتوصيل رسالة لجميع المصريين أنه لا يدخر جهدا للتصدي للسد مما يؤكد عدم جديته في التعامل مع ملف القضية بأثره ويشير إلى التنسيق السري مع أثيوبيا حول المشروع، لأنه لو كان حريصا على المشروع والتصدي له كما زعم لحرص على سرية كافة المناقشات التي يتناولها مع مختلف القوى السياسية ومع المسئولين وكافة الأجهزة المعنية ولتحرك لعقد لقاءات عاجلة مع كافة الدول التي تعتبر طرفا في القضية لكن كل ذلك لم يحدث مكتفيا بلقاء هش وهزيل حرص على بثه تلفزيونياً .
وإستنتج رئيس حزب شباب مصر أن مشروع سد النهضة يعد بمثابة صفقة ضمن صفقات جماعة الإخوان مع أمريكا وإسرائيل على حساب مصر ، وهو ما يستوجب التصدي له ولتحركات هذه الجماعة الإرهابية وضرورة تحويل مظاهرات 30 يونيو الجاري إلى مظاهرات مصيرية لتكون ثورة جديدة لتصحيح خطايا اختيارات البعض لمرشح الإخوان الرئاسي .