05/07/2013 - 08:22
قال أحد المتهمين بالاعتداء على موكب رئيس الوزراء هشام قنديل، فجر أمس، لأحد ضباط مباحث الجيزة: «علىّ الطلاق ما اعرف مين رئيس الوزراء دا، ولا اسمه، وكنت باتخانق مع بياع حمص الشام فى المنيل»، فى رده على سؤال الضابط: «انت عايز تغتال رئيس الوزراء؟».
وأمرت نيابة الدقى بحبس المتهمين الخمسة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم الشروع فى قتل وحيازة سلاح نارى وذخيرة، وقرر شريف توفيق إعادة التحقيق مع المتهمين بعد أن لفظ أحد المصابين فى المطاردة بين حرس «قنديل» والمتهمين أنفاسه داخل المستشفى، وتبين أنه بائع متجول يدعى طه سمير، 29 سنة.
وقال المتهم الرئيسى فى التحقيقات إنه منذ يومين كان فى منطقة المنيل وأثناء شرائه حمص الشام من بائع تعدى عليه بالسباب، ما دفعه إلى التعدى هو الآخر عليه، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدى، وإنه استعان بـ4 من أصدقائه للانتقام من ذلك البائع.
وأضاف المتهم: «أثناء عودتنا على كوبرى الدقى، فوجئنا بأمين شرطة يطلب منا الابتعاد، واعتقدنا أنه يطاردنا للقبض علينا، وأطلقنا النار عليه وعلى سيارات كانت تمر وانقلبت الدنيا، وبعد مطاردة ألقت الشرطة القبض علينا وقالوا لنا انتوا ضربتوا نار على رئيس الوزراء».
وأمرت النيابة باستدعاء حرس رئيس الوزراء لسماع أقوالهم، فيما كشفت التحريات أن المتهمين أحضروا سيارة ربع نقل حمراء اللون، للانتقام من بائع بمنطقة المنيل وأطلقوا عليه الخرطوش وفروا هاربين ثم أطلقوا الرصاص بطريق الخطأ على موكب قنديل، وأثناء مطاردة حرس رئيس الوزراء لهما اصطدمت السيارة النقل باثنين من المارة، توفى أحدهما متأثراً بإصابته، فضلاً عن إصابة أمين شرطة ومجند تصادف وجودهما فى الشارع، ونفت وزارة الداخلية أن يكون الحادث سياسياً، وقالت إنه «جنائى».
وقال «قنديل» فى تصريحات لـ«الوطن» إنه بخير ولم يتعرض لأى أذى بسبب الحادث، ونفى أن يكون له أى أبعاد سياسية. وهو ما أكد عليه السفير علاء الحديدى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء.
وقال مصدر مسئول بمجلس الوزراء إن قنديل فضّل أن يقضى معظم الوقت مع أسرته، بعد الحادث، وتابع سير العمل بشكل طبيعى، وأجرى عدداً من الاتصالات الهاتفية بوزير الداخلية لبحث الاستعدادات الأمنية لاحتفالات عيد الربيع ومتابعة الوضع بالمستشفيات مع وزير الصحة والمحافظين.