بعض شركات السياحة الأجنبية حذف مدينتى الأقصر وأسوان من برامجها السياحية لمدة عام، وذلك لإعادة تقييم المنطقة بسبب استمرار الفوضى الأمنية واحتجاز واختطاف السائحين وغلق المواقع الأثرية.
ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر أكد أن عددا من الوكالات السياحية الكبرى (الإنجليزية والألمانية والنمساوية والسويدية) قامت بهذا الإجراء، مشيرا إلى أن هناك مشكلات كثيرة تواجه قطاع السياحة وليس هناك أى اهتمام من جانب الجهات الحكومية والأمنية، والتى من المفترض أن تقوم بدعم السياحة، لأنها أساس النمو الاقتصادى فى أى دولة.
عجمى أكد أن الانفلات الأمنى وسوء وسائل المواصلات وتحديدا السكك الحديدية أثرت بشكل كبير على رغبة السائحين فى زيارة مدينة الأقصر، وهذا الحذف سيؤثر بشكل كبير على حجوزات موسم الشتاء القادم، خصوصا أن هذه الأشهر هى التى يتم فيها الحجز والتعاقدات لموسم الشتاء، لافتا إلى أن نسب الإشغال بمدينة الأقصر الآن لا تتعدى 5%، والأمل فى عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية عام 2014.
أما أمين غرفة شركات السياحة بأسوان حسن عبد القادر فأكد أن هذه كارثة جديدة تنضم إلى سلسلة الكوارث التى تواجه القطاع السياحى، والسبب الرئيسى وراء كل هذه المشكلات هو الانفلات الذى ينتشر فى مصر بأكملها وليس فى المناطق السياحية فقط، وطالبنا وزارة الداخلية أكثر من مرة بضرورة تأمين المناطق السياحية والسائحين وكذلك الطرق السياحية.
عبد القادر أضاف أنه من الطبيعى أن تقوم شركات السياحة الكبرى بحذف الأقصر وأسوان من برامجها السياحية، فالسائح يأتى لقضاء إجازة ترفيهية وليس رحلة عذاب، كما يحدث معه الآن، وأسوان الآن غير آمنة على الإطلاق ويحدث العديد من الاعتداءات على السائحين والمرشدين والأمن لا يتحرك لإنقاذ الوضع، وليس هناك أى أداة واضحة لمحاسبة من يخطف السائحين أو يعترض طريقهم.
الخبير السياحى أكد أن السائح الذى يتعرض لمشكلات يتعذب فى رحلته داخل مصر، فيقوم بنقل هذه الصورة إلى غيره ممن يريدون زيارة مصر، والذين يغيرون بدورهم، وجهتهم السياحية بالفعل إلى دول أخرى مثل لبنان والمغرب وتونس وتركيا، والتى تقدم خدمات أفضل، وأوضاعها الأمنية أكثر استقرارا، لافتا إلى أن نسب الإشغال الآن فى أسوان تتراوح ما بين 10% إلى 11%،
بالإضافة إلى أن الأوضاع السياحية بأسوان سيئة للغاية، مستشهدا بوضع الفنادق العائمة والتى يبلغ عددها نحو 278 فندقا عائما تتركز فى المجرى النهرى بين الأقصر وأسوان، لا يعمل منها سوى 30 فندقا بأقل من نصف طاقتها، ولأول مرة منذ زمن طويل تكون الحجوزات لموسم الشتاء «صفرًا».