شيماء جلال
هرب الرئيس "محمد مرسى" من جحيم قصرالإتحادية الذى أصبح عرضة للمتظاهرين والمحتجين ومقرا للإعتصامات, فمع تزايد الإشتباكات المتتالية أمام قصر الإتحادية وتزايد أعداد سيارات الأمن المركزى والتى أصبح معها محيط الإتحادية أشبه بالثكنة العسكرية .
إضطر الرئيس "مرسى": أن ينقل كل المقابلات الرسمية إلى قصر القبة خاصة مع إستضافة مصر للقمة الاسلامية, مما يحرج الرئاسة فى حالة إستقبال رؤساء ووفود دول أخرى والذى يضطر خلالها الضيوف إلى المرور أمام أسوار القصر التى تداخل فيها الجرافيتى مع العبارات المناهضة للرئيس وجماعته والمحاولات المستمرة لإقتحام القصر بخلاف توجه المتظاهرين إلى الإتحادية لأنه المقر الرئاسى الأساسى مما يجعل القبة بعيد عن إختيارهم .
وعقد الرئيس "مرسى", اليوم لقاؤه مع الرئيس التركى "عبد الله جول" فى قصر القبة بعيدا عن الإتحادية, وكان "مرسى" قرر الإنتقال إلى قصر القبة منذ الذكرى الأولى لثورة 25 يناير والتى شهدت إشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن, حتى أن الجلسة الأولى لمجلس الدفاع الوطنى تم عقدها بالقبة وأيضا خطاب الرئيس الذى أعلن فيه حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ على محافظات القناة كان أيضا من قصر القبة . ووقع إختيار الرئيس "مرسى" على قصر القبة بديلا عن الإتحادية لعقد لقائته الرسمية به وذلك لعدة أسباب وضحها لنا اللواء "شفيق البنا", المدير السابق لمكتب الرئيس المخلوع "مبارك", والذى كان مسئولا عن القصر الرئاسى لمدة 25 عاما, مؤكدا أن قصر القبة يقع فى منطقة بها عدد من الأجهزة السيادية الهامة مثل المخابرات العامة مما يجعل المنطقة شديدة التامين هذا بالاضافة إلى طبيعة القصر نفسه الذى يتميز بأسواره العالية ثم حديقة خارجية ثم أسوار ثم حديقة داخلية وكل ذلك يتخلله عدد من بوابات الحرس الجمهورى وشرطة الرئاسة . الفجر