عبدالمنعم حلاوة
ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، أن وزارة الداخلية مازالت تقاوم سيطرة الإخوان، ولن يسمح رجال الشرطة للإخوان الذين كانوا يعتبرونهم أعداء مصر خلال العقود الماضية بأخونة المؤسسات الأمنية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك حالة تذمر كبيرة داخل أروقة وزارة الداخلية، ويرفض الكثير من الضباط الانصياع لأوامر جماعة الإخوان، ومازالوا يرون الرئيس مرسي غير جدير بحكم مرسي هو وجماعته، كما أنهم يدركون جيدًا هدف الجماعة السيطرة على الوزارة بالكامل.
وأشار مراقبون أمريكيون إلى أنه على الرغم من انتهاج الشرطة المصرية نفس أساليبها القديمة في قمع المواطنين، وعدم القدرة على التمييز بين المتظاهرين السلميين والمخربين، إلا أنهم في الوقت ذاته مازالوا يعملون وفقا لمعتقداتهم القديمة، وهي أن الإخوان أعداء الدولة.
فقد تربى جميع قيادات وزارة الداخلية
وضباطها وكذلك الأفراد على كراهية الإخوان والتعامل معهم بعنف، لأنهم يريدون تقويض النظام والسيطرة على الدولة، وبعد سقوط نظام مبارك وتصدر الإخوان المشهد أيقن رجال الشرطة صدق هذه الأفكار وتأكدوا من سعى الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة وخاصة الشرطة.
ويقود رجال الشرطة الآن، حركات احتجاجية ضد أخونة الدولة، ولن ينجح الإخوان في تنفيذ مخططهم الذي يريدونه، حتى مع اختيارهم لوزير الداخلية الذي يحاول إرضاء الجماعة وتنفيذ رغباتها.
