البابا تواضروس الثاني
نفى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تخوف الأقباط من تولي الإسلاميين حكم البلاد، مؤكدًا عدم صحة الأرقام المعلنة بخصوص هجرة الأقباط من مصر بسبب الأحداث التي شهدها المجتمع، وعدم تدخل الكنيسة في الشأن السياسي، أو دراسة تشكيل قوائم في الانتخابات النيابية المقبلة.
وأضاف تواضروس، خلال استقباله القيادات التنفيذية والشعبية لتقديم التهنئة بعيد الغطاس في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إنه لا يحبِّذ ترديد كلمة "تمييز"، لأنها سيئة ولا يقبلها المجتمع المصري، الذي يصر على المساواة بين جميع أبنائه. وواصل: "فكرة الكوتة تقسم البلاد وليست صالحة، وحتى لو بلغت النسبة 10% فإنها لن تنقل صورة مصر أمام العالم، فالكنيسة ليست حزبًا لتدرس القوائم، ولن نشارك في أي عمل سياسي، وسنظل مؤسسة في المجتمع دورها روحي"، مضيفًا أن تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات أو الاستفتاء يأتي من مبدأ المواطنة، دون توجيههم لآراء سياسية محددة.
وردًا على أحد الأسئلة، أكد البابا أن موقف الكنيسة سيظل كما كان، بعدم زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وكان البابا تواضروس استقبل المهنئين الذين توافدوا على مقر الكاتدرائية، وهم المستشار محمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية، ونائبه حسن البرنس، واللواء عبدالخالق جودة، مدير الأمن، والمهندس مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، والقنصل الأمريكي في الإسكندرية، وعدد من القناصلة والرهبان ومسؤولي الأحزاب.
الوطن
