عاش باسم سوسته "مُـــهيج الجمــــاهير"!
يبدو ان السياسة وحدها لم تعد تكفي باسم يوسف ليواصل برنامجه الاسبوعي، والا لماذا تدخل فيما لايعرف وهبط بــ"باراشوت" علي كرة القدم والاندية، التي تحتضر وحدها في هذه الايام السوداء. باسم سخر من نادي الزمالك في برنامجه في اسبوعين متتاليين تحدث في الاولي عن "كراهية الزملكاوية" وفي الثانية عن النادي الذي لن يحصل علي البطولات الا في الجمهورية الثانية "الوهمية"، ثم اكتشف انه مازال يخسر ايضا!. عن نفسي لا اري فيما فعله باسم اي تجاوز ولكن، من طالع مواقع فيس بوك وتويتر يعرف ان الامر لن يمر مرور الكرام ان استمر الاعلامي الساخر علي نفس النهج. وكثيرا ما اتُهم "الاعلامي الرياضي" بأنه سببا رئيسيا في التعصب الذي ضرب الرياضة المصرية في مقتل، الي ان انتهي بنا المطاف نشاهد مقتل 72 مشجع علي شاشات التلفزيون في حادثة بورسعيد المشئومة، والحق ان ما فعله باسم يوسف في دقائق معدودة ببرنامجه قد اشعل نار الفتنة مجددا. كنا قد نسينا كلمة الاعلامي "الاهلاوي" او الاعلامي "الزملكاوي" الي ان رأيناها تظهر مجددا مع باسم يوسف الذي يجب ان يعرف خطورة ما فعله حتي يتوقف او يزن الكفة ليخرج من زاوية التصنيف وهو الذي لا يقدم برنامجا رياضيا من الاساس. فمجزرة بورسعيد وحدت الجميع علي قلب رجل واحد، حتي روابط الاولتراس التي كانت سببا رئيسيا في الازمة تعاهدت علي التكاتف حتي القصاص لمن اهدروا دم اصدقائهم علي مقاعد المدرجات، الي ان عاد باسم ليشعل الفتيل مجددا. الغريب، ان كل الاعلاميين اللذين هاجموا الاعلام الرياضي واتهموه بأنه سببا في الفتنة لم يخرج صوتا واحدا منهم يتحدث عما فعله باسم سواء في السخرية من الزمالك، او "افيهاته الجنسية" التي لو خرجت من شخصا غيره لأنقلبت الدنيا رأسا علي عقب. ماذا لو قال اي اعلامي اخر " اترفعنا، عرس، الدورة، مزز" الي اخره من هذه الكلمات التي لا اعرف لماذا اتذكر مشهد الفنان العبقري عادل امام في فيلم بخيت وعديلة وهو يردد "مُهيج الجماهير" كلما رددها باسم يوسف؟! واخيرا لنعد الي موضوعنا ونقول صراحة ان باسم يوسف عليه ان يثبت ان سخريته من الزمالك لا تتعلق بإنتمائه للاهلي، وكما يسخر من نفسه ليرضي زملائه الاعلاميين اللذين سخر منهم، عليه ان يرضي جماهير الزمالك التي تعاني بقدر لم تكن به في حاجة لسخرية "مُهيج الجماهير".. عاش "باسم سوسته مُهيج الجماهير"!.
