الزوجان من المنزل ،ولكن سرعان ما فكر الاثنان في العودة لمكتب المأذون لقتله مرة اخرى. أضاف المتهم بأنه حضر فى مساء اليوم الثانى إلى مكتب المأذون الذى يقع فى الطابق الأرضى فقام بنزع الشباك الحديدي ودخل إلي الشقة هو وعروسه وقاما بالاختفاء داخل غرفة المكتب وما هى الا لحظات حتى حضر المأذون، ولكن المفاجأة التى لم يتوقعاها بانه حضر وبصحبته صديق له وظل جالسا معه لاكثر من ساعتين، وكان الخوف يسيطر عليهما خوفا من ان يقوم الماذون وصديقه بالدخول الى الغرفة ويكتشفا وجودهما. ظل الزوجان التعيسان قبل حضور المأذون يحاولان فتح الخزينه دون جدوى فقررا ان يقوما بقتله ليحصلا علي المفتاح والمبالغ الموجودة داخل الخزينه ،وما ان خرج صديقه ودخل المأذون إلى الغرفة وفوجئ بهما حاول الاستغاثة فما كان منهما إلا أن قاما بطعنه بسكين في القلب، ولكن السكين كسر نصلها داخل جسد الضحية وظل المأذون يصرخ فتوجهت العروس إلي المطبخ وأحضرت سكينا أخر ليجهز زوجها عليه، لكن السكين الثانية كسرت أيضا، وكأن المأذون يقاوم الموت، وهنا جن جنون العروسين واحضرا سكينا ثالثا وظلا يطعنان المأذون حتى تأكدا من قتله لتكون الصدمة لهما أنهما لم يجدا سوى الف جنيه فقط. وكانت الخزينه فارغة فظلا يبحثان عن اى اموال ولكن دون جدوى ومكثا داخل الشقة لمدة ٤ ساعات ليستطيعا الهروب في ظلام الليل خاصة وان مقاومة المجنى عليه لهما لطخت ملابسهما بالدماء، فقاما بالهروب من الشقة وتوجها إلي محل للملابس بأكتوبر بعد ان استقلا سيارة تاكسى وقاما بشراء ملابس بمبلغ ٥٠٠ جنيه ،ولم يتبق معهما سوى نصف المبلغ ليعودا إلي الشقة، ولكن سرعان ما توصل إليهما رجال الأمن بعد ان شاهدهما أحد سكان العقار ،وادلى بأوصافهما، خاصة أنه أكد انهما كانا قد حضرا للمأذون منذ أسبوع وعقد قرانهما وانهما كانا يخرجان وعليهما علامات الريبة. بعرض المعلومات علي اللواء كمال الدالى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية للتوصل إلى جميع من قام المأذون بتزويجهم خلال العشرة أيام الأخيرة وبالفعل تم التوصل إليهما، ومن خلال فحص الملف الخاص بكل عروس تبين أن القاتلين يمران بضائقة مالية، وهنا توجه الرائد محمد ربيع معاون مباحث اكتوبر والقى القبض عليهما، وبعرضهما علي الشاهد تعرف عليهما ولم ينكرا الجريمة بل انهما قاما بتمثيل الجريمة امام النيابة فى حراسة مشددة باشراف العميدان مجدى عبدالعال رئيس مباحث اكتوبر وحسام فوزى مفتش المباحث ليتوجها بعد ذلك الي السجن جزاء جريمتهما البشعة، وهما فى انتظار الاعدام خاصة وانهما اعترفا بالجريمة واكدا على سبق الاصرار عليها منهما.صدى البلدوقع عروسان ضحية غضبة الآباء ، وقررا الزواج دون رضا الأهل ، واستمالهما الشيطان لقتل المأذون الذي عقد قرانهما طمعا في ماله وطعناه في مكتبه عقب أيام قليلة من زواجهما بسبب نفاد ما يحملانه من مال لينفقه الزوج لتعاطي المخدرات. كان الزوجان يظنان أنهما سوف يعيشان حياة سعيدة ينجبان خلالها أطفالا يملأون عليهم الدنيا سعادة ولكن سرعان ما تبدد الامل وتحول إلى سراب بعد أن تخلت اسرتاهما عنهما فى الاسبوع الأول من الزواج ،ورفضوا مساعدتهما بالمال فدفعهما الشيطان إلى حيلة بقتل المأذون الذى قام بعقد قرانهما . شاهد الزوجان الأعداد الكبيرة من المترددين علي المأذون وحصوله علي الاف الجنيهات وظنا انهما بقتله سوف تحل مشاكلهم المادية لكنهما لم يعلما ان الشرطة كانت تتربص بهما والقت القبض عليهما بعد ٨ ساعات فقط من ارتكاب الجريمة وتبدد الامل خاصة انهما لم يجدا مع القتيل سوي الف جنيه انفقاها على ملابس جديدة بدلا من ملابسهما التى لطخت بالدماء وذهبا بها الى السجن الذى انتظرهما ثمنا لجريمتهما البشعة . هما عثمان وعنبر فى العقد الثانى من العمر وعلى الرغم من انهما عاطلان عن العمل الا انهما قررا الزواج بعد قصة حب عاشاها لمدة عامين اتفقا خلالها على الزواج وبالفعل تزوجا علي امل ان تقوم اسرتاهما بمساعدتهما لكنهما لم يفعلا ذلك ايمانا منهم بأنه لابد وأن يشعر العروسان بالمسئولية تجاه تكوين اسرة، لكن المخدرات لعبت برأس العريس وانفق امواله التى حصل عليها من اسرته فى الاسبوع الاول وعندما نفدت الاموال لجأ إلى قتل الماذون . التقينا بالقاتلين اللذين لم تكن عليهما أى علامات للندم عن تلك الجريمة سوى شىء واحد هو انهما لم يجدا مع القتيل اموالا . "عثمان م" العريس أكد انه اتفق مع عروسه "عنبر أ" ان يتوجها إلي المأذون بمدينة هرم سيتى بأكتوبر ويدعيان انهما يريدان الطلاق فيوافق على تطليقهما وخلال تلك الجلسة يقومان بقتله وسرقة أمواله ولكنه على غير المتوقع من المأذون، اثناهما عن الطلاق بل إنه أعطاهما مبلغ ٢٠٠ جنيه . انصرف
