عــاجل الكوارث تتوالى .. انهيار منزل فى مصر القديمة وشاهد عدد الوفيات والاصابات




لقى 3 أشخاص بينهم طفل ووالده مصرعهم وأصيب آخران فى انهيار منزل مكون من طابقين بعزبة أبوقرن بمصر القديمة صباح أمس، بسبب انفجار أنبوبة بوتاجاز، تم نقل المتوفين للمشرحة والمصابين للمستشفى لتلقى العلاج، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

تلقى اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بلاغاً فجر أمس بانهيار منزل بشارع الفسطاط فى عزية القرن بمنطقة مصر القديمة، وتم إخطار اللواء سامى يوسف مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة وانتقلت على الفور 10 سيارات إطفاء بقيادة اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، وتم انتشال 3 جثث من تحت الأنقاض هم جمال محمد إبراهيم 38 سنة ونجله أحمد 12 سنة ومسنة تدعى أم على 74 سنة وتم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

كما تم إخراج شخصين مصابين ونقلهما للمستشفى لتلقى العلاج. انتقلت «الوطن» إلى موقع الانهيار، حيث تبين أن المنزل مكون من طابقين وكل طابق توجد به دوره مياه واحدة وحنفية مياه وتسكنه 19 أسرة وكل حجرة تسكنها أسرة كاملة.

وقال محمد سيد محمدين، أحد سكان العقار، إن والدته وشقيقته تقيمان فى حجرة والحجرة الأخرى يقيم بها شقيقه عماد مع زوجته وابنته، وبالأمس شعروا جميعاً بهزة فى البيت، ففتح باب الغرفة ليجد نفسه معلقاً لأن معظم الغرف قد انهارت ولم يتبق سوى 7 غرف فقط وقامت قوات الحماية المدنية بإنقاذهم.

وأضاف: قمنا بمساعدة القوات بإخراج أهالينا من تحت الأنقاض، وأخذت جارى المصاب محمد السنى ووجدت جلد جسده يتساقط وذهبت به إلى مستشفى قصر العينى ولكنهم رفضوا استقباله ثم ذهبت به إلى مستشفيات أحمد ماهر والمنيرة وجميعها رفضت استقباله، معللين ذلك بأن حالته تستدعى حجزه فى المستشفى، وتوجد أوامر برفع حالة الطوارئ وإخلاء المستشفيات من جميع المرضى استعداداً لـ25 يناير.

وقال محمد عبدالنعيم بركة 54 سنة ومقيم فى المنزل إن كل الأسر المقيمة فى البيت لا يوجد لها مأوى آخر وهو ما يعنى أنهم سيسكنون الشوارع.

وقال رمضان الضبع 65 سنة إن الكارثة الحقيقية هى التى تعيشها الآن عزة عبدالقادر محمد 32 سنة ربة منزل وزوجة جمال محمد إبراهيم ووالدة الطفل المتوفى أحمد 12 سنة لأن زوجها كان يعمل فى توزيع أنابيب البوتاجاز ولديها طفل وحيد هو أحمد الذى لقى حتفه مع والده فى انهيار البيت، ولا يوجد لها الآن مأوى ولا من يعولها، ونحن حتى الآن لا نعرف سبب انهيار البيت ولم نسمع سوى كلام فقط واللى حصل حصل فلابد من إنقاذ الضحايا وتدبير مساكن بديلة.

وفى مشرحة زينهم توافد المئات من الأهالى فى انتظار تشييع الجثامين إلى مثواها الأخير وتعالت أصوات العويل والصراخ فى منطقة زينهم، وردد الأهالى: «يسقط يسقط حكم المرشد» مؤكدين أن أيام مبارك كانت أفضل بكثير لأنهم لن يجدوا مأوى يعيشون فيه أو يحميهم من البلطجية والانفلات الأمنى فكيف يعيشون فى الشارع بعد انهيار المنزل وضياع كل شىء.

وقال مسئول بمحافظة القاهرة إن سكان المنزل هم محمد عبدالنعيم بركة ومحمد مختار وعادل محمد مختار وأحمد صابر ومجدى رزق محمد إمام ورمضان الضبع وأحمد على إسماعيل ورمضان على إسماعيل وإسماعيل زهران وحسنية عامر أرملة وعماد سيد محمدين وأم توبة أرملة وتعول وعماد أحمد السنى وجمال محمد إبراهيم.

كشفت معاينة نيابة مصر القديمة عن أن العقار المنهار فى منطقة مصر القديمة مكون من 3 طوابق، وبه 6 غرف ومساحته 85 متراً، وتبين من المعاينة التى أجراها محمد جمال مدير النيابة أن الانهيار ناتج عن حدوث انفجار فى أنبوبة بوتاجاز أثناء قيام ربة منزل بإعداد الطعام، بعدما حدث تسريب فى المنظم وأدى إلى اشتعال النيران فى المنزل ومحاصرتها لـ 6 من السكان.

وأفادت معاينة النيابة أن الانهيار حدث بعد قرابة 3 دقائق من انفجار أنبوبة البوتاز، مما أدى إلى انهيار العقار على رؤوس 6 من السكان، ونجح رجال الحماية المدنية فى استخراج 3 أفراد من تحت الأنقاض بعدما تعرضوا لإصابات بالغة وتم نقلهم إلى مستشفى المنيرة العام لإسعافهم، بينما لقى 3 أشخاص مصرعهم بينهم طفل يدعى أحمد محمود.

قررت النيابة تشكيل لجنة فنية من محافظة القاهرة لمعاينة العقار لمعرفة أسباب الانهيار، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
=============

قنا - محمود الدسوقي

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر