فضيحة للسلفيين بالسويس

فضيحة للسلفيين بالسويس




رواد مسجد «النبى موسى» بالسويس يكشفون: السلفيون يستولون على أموال التبرعات

مدير الأوقاف يعترف: أصبحت عاجزاً عن مواجهة ما يحدث وكلما عينّا إماماً طردوه بالقوةكتب : محمد مقلدمنذ 3 دقائق
طباعة

نادر شاكر

كشف رواد مسجد النبى موسى بالسويس عن أن عدداً من السلفيين، وعلى رأسهم الشيخ محمد محروس خطيب المسجد وعضو الرابطة العلمية السلفية، الذى تحدث قبل هذا عن تشكيل فرق مسلحة لإقامة شرع الله، سيطروا على المسجد، وشكلوا مجلساً وهمياً لإدارته، واستولوا من خلاله على التبرعات.
وقالت نعمة عبدالعزيز درديرى، من رواد المسجد: كنت أواظب على الصلاة فى مصلى السيدات داخل المسجد والذى كان يسيطر عليه مجلس إدارة مكون من المشايخ فهيم محمد الفاتح وجودة التهامى ومحمد فايق ومصطفى حجازى، وكنت أسمع عن الشيخ محمد محروس إمام المسجد الحالى، وصديقه الشيخ علاء عبدالعزيز، وأنهما تم اعتقالهما ومنعهما من قبل أمن الدولة من دخول المسجد، لكن عقب الثورة فوجئت بالشيخين المذكورين يوجدان بصفة مستمرة داخل المسجد، وانضما لمجموعة السلفيين المسيطرين على المسجد، وأنشأوا جمعية خيرية وهمية فى الدور العلوى بالمسجد تتولى مسئوليتها سيدة تدعى «أم هيثم»، وأوهموا الناس أن الجمعية تضم مشغلاً للأيتام، وفصولاً لمحو الأمية، ومشاريع أخرى خيرية، وكانت كلها مشروعات وهمية يتم عن طريقها جمع التبرعات بحجة توزيعها على الأيتام، فى حين أن مجموعة الشيوخ و«أم هيثم» كانوا يستولون على أموال تلك التبرعات لأنفسهم.
وأضافت: تبرعت للمسجد بمجموعة من السجاد وماكينتى خياطة وبعض النجف والمراوح، ولكنى فوجئت بأم هيثم تستولى على كل ما تبرعت به، فتقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة، والأخطر أنها بمساعدة شيوخ المسجد استأجرت مجموعة من المتسولين من منطقة «سكة البنا» فى القطاع الريفى، وكانت تصطحبهم معها لمطالبة أصحاب المحلات التجارية بالتبرع لهم على أنهم أيتام، كما أن دكتورة تدعى سهير الرشيدى اشترت قطعة أرض بالروض الجديد بمبلغ 30 ألف جنيه كتبرع للجمعية، ولكن مشايخ المسجد، وأم هيثم سطوا على قطعة الأرض بجانب مبلغ 10 آلاف جنيه تبرعت بهم الدكتورة.
وأوضحت أنها عندما سألت فى الشئون الاجتماعية عن هذه الجمعية قال علاء محمد على، مدير إدارة الجمعيات الأهلية، إن المديرية لم توافق فى الأصل على إنشاء تلك الجمعية، وأن مسجد النبى موسى التابع للأوقاف لا توجد له أى أوراق، أو مستندات، تؤكد أنه يضم جمعية خيرية.

نعمة عبد العزيز

وقالت: طوروا أسلوبهم فى جمع التبرعات، وأصبحوا يجمعون تبرعات عبارة عن حجرات نوم، وغسالات، وثلاجات بحجة تجهيز العرائس اليتامى، فى حين يحصلون عليها لأنفسهم، وعندما حاولت كشف فساد «أم هيثم» ومشايخ المسجد، أعطوا تعليماتهم للبلطجية الذين تعدوا علىّ بالضرب أنا وزوجى وطاردونى بالمحاضر الكيدية.
وكشف مصطفى محمود أحمد، أحد رواد المسجد، عن أن الجمعية الوهمية التى تم إنشاؤها داخل المسجد كانت تخدم أحد قيادات الحزب الوطنى المنحل، وعضو مجلس شعب سابق خلال الانتخابات البرلمانية وهو الذى ساعد بعلاقاته فى إنشاء تلك الجمعية على الورق فقط قبل الثورة وبمساعدة شيوخ السلفية داخل المسجد، حيث كانت إدارة الجمعية تجمع بطاقات الرقم القومى من الغلابة مقابل منحهم كيس سكر وزجاجة زيت.
وقال: بعد الثورة تحولت الدفة لخدمة مرشحى الانتخابات من أعضاء التيار السلفى، وقبل الانتخابات ضبطنا «توك توك» داخل المسجد محملاً بكميات من السلع الغذائية من زيت وسكر وخلافه، وأبلغنا شرطة النجدة، وتبين أن هذه الكميات من السلع الغذائية أعدها مشايخ المسجد بمساعدة «أم هيثم» للحصول عليها لأنفسهم، وتم تحرير محضر بتلك الواقعة بقسم شرطة السويس.
وأوضح أن الشيخ محمد محروس مع مجموعة الشيوخ الذين سيطروا على المسجد شكلوا مجموعات مسلحة لإرهاب أهالى المنطقة، وتأديب كل من يعترض عليهم، أو يحاول أن يكشف فسادهم، وأنه كان دائماً يلقى خطباً ودروساً تحريضية داخل المسجد، الأمر الذى دفع جهاز أمن الدولة لاستبعاده واعتقاله، ولكنه عاد عقب الثورة بالقوة.
وقال نادر شاكر أبوالعلا، من سكان منطقة النبى موسى وأحد رواد المسجد، والذى هدده الشيخ محمد محروس هو وزوجته فى خطبة قبل هذا عندما حاول الاعتراض على تصرفاته: ما يحدث داخل مسجد النبى موسى لا يصدقه العقل، بعد أن تفرغ الشيخ علاء عبدالعزيز، والشيخ محمد محروس بمشاركة مجموعة من السيدات تتزعمهن «أم هيثم» بالاستيلاء على التبرعات التى ترد للمسجد، وعندما تقدمنا بشكوى قبل الثورة إلى سيف الدين جلال محافظ السويس الأسبق أصدر قراراً بحل مجلس إدارة المسجد والجمعية، وأمر بطرد «أم هيثم» من المسجد، ولكن عقب الثورة عادت لتمارس نشاطها داخل المسجد، تحت حماية الشيوخ محمد محروس وعلاء عبدالعزيز وجودة التهامى، بعد أن نجحوا فى الإطاحة بالشيخ أنس جلهوم إمام المسجد السابق لأنه كشف فسادهم، وحاول التصدى لعملية السطو على أموال التبرعات داخل المسجد، واستخدام البلطجة والإرهاب ضد أى إمام يتم تعيينه للمسجد لتطفيشه، حتى لا يكشف فسادهم، وتكوينهم مجموعات مسلحة داخل المسجد لتهديد كل من يعترض طريقهم، أو يحاول كشف فسادهم.
وأضاف أنهم حرروا أكثر من 5 محاضر فى النيابة والشرطة ضد الفساد داخل المسجد وقال: حررت محضراً فى قسم شرطة السويس اتهمت فيه الشيخ محمد محروس بتهديدى وزوجتى، ولجأ محروس لبعض المشايخ للتوسط من أجل أن أتنازل عن المحضر.
وأوضح أن الشيخ محروس قرر إغلاق مصلى السيدات، بعد تهديد بعضهن له بفضحه، وكشف مشاركته فى مافيا الاستيلاء على أموال التبرعات.
من جهته اعترف الشيخ أحمد الشافعى، مدير الأوقاف فى السويس، بأنه أصبح عاجزاً عن مواجهة ما يحدث داخل مسجد النبى موسى، وقال: كلما نعين إماماً من الأوقاف للمسجد لا يستمر إلا عدة أيام، ويتم طرده بالقوة، الأمر الذى دفعنا إلى الاكتفاء بتعيين عمال فقط من الأوقاف للمسجد.
وكشف عن أنه لا يستطيع وحده مواجهة السلفيين، الذين سيطروا على عدد كبير من المساجد.




الوطن

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر