أكد الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وقائم مقام الكنيسة السابق، أن انسحاب الكنيسة المصرية من اللجنة التأسيسية للدستور كان يهدف لصالح مصر، وليس موقفا شخصيا يطالب بتفعيل حقوق الأقباط في الدستور الجديد، مشيرًا إلى الخطاب الذي سبق وأن وجهته الكنيسة إلى المستشار حسام الغرياني، رئيس اللجنة التأسيسية للدستور، والذي تناول المواد التي اعترضت عليها الكنيسة، مؤكدا أنها تتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان، نافيًّا ما تردد عن انسحاب الأقباط بسبب المادة 219. وأضاف باخوميوس، خلال استقباله وفدا من قيادات حزب التجمع بالبحيرة بكنيسة مريم العذراء بمدينة دمنهور لتهنئته بانتهاء مهمته كقائم مقام البطريرك، قائلا إن الكنيسة المصرية حريصة على الحوار مع الجميع لتوضيح موقفها، والتعرف على موقف الأطراف الأخرى؛ لأن مصر هي وطن الجميع. وأكد باخوميوس، خلال اللقاء، أن "مصر بلد كبير ومؤثر في المنطقة وتمر بمرحلة شديدة الصعوبة، تحتاج إلى تكاتف من الجميع، مؤكدًا أهمية مشاركة جميع الأحزاب المصرية فى هذه المرحلة بفاعلية". ومن جانبه، نقل حمدي عبد العزيز، أمين حزب التجمع بالبحيرة، تقدير كل الشعب المصري بشكل عام وحزب التجمع بشكل خاص للدور الوطني والتاريخي الذي تلعبه الكنيسة القبطية في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن، مشيراً إلى أن دلائل الوحدة بينهما لا تحصى ولا تعد ولن يتمكن أحد من النيل من تلك السبيكة التي تمثل الشعب المصري. وأشار محمود دوير، القيادي بحزب التجمع، إلى دور الكنيسة باعتبارها إحدى المؤسسات الوطنية إلى جانب الأزهر الشريف في دعم أسس وقيم الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصري في مرحلة ما بعد ثورة يناير، خاصة أمام محاولات بعض المغرضين إشعال الفتنة بين قطبي الشعب، مؤكدا أن تلك المحاولات لن تجدي في مصر.
