البير صابر بعد اطلاق صراحه من السجن
1
1
نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان البير صابر قال بعد ان تم اطلاق سراحه من السجن بكفالة هذا الاسبوع لوكالة اسوشيتد برس الاربعاء ان الحكومة الجديدة الاسلامية ليست افضل من النظام الدكتاتوري الذي حلت محله. وينظرالمدافعين عن الحقوق الي قضية عدم احترام المقدسات ضد ألبير صابر (27 عاما) كجزء من حملة الإسلاميين في مصر للحد من حرية التعبير. و تؤكد الفجوة المتزايدة بين الإسلاميين في البلاد وأولئك الذين يقولون ان نهجهم المتشدد يخلق نظام استبدادي جديد لا يمثل كل المصريين. واعتقل صابر في سبتمبر بعد ان شكا الجيران انه نشر فيلم معادي للإسلام على صفحة الفيسبوك أثار احتجاجات في أنحاء العالم المسلم ، ولكن لم يجد المحققين دليلا على ذلك. وحتى برغم ذلك، تم تقديمه الي المحاكمة وحكم عليه الاسبوع الماضي بثلاث سنوات في السجن بتهمة اهانة المقدسات و الدين. وأفرج عنه بكفالة يوم الثلاثاء لحين البت في الاستئناف في يناير. وقال صابر، لوكالة اسوشييتد برس انه يعتقد ان الاخوان المسلمين استخدموه ككبش فداء- وكوسيلة لتحذير أولئك الذين يعارضون أيديولوجيتهم الإسلامية انه لن يتم التسامح مع وجهات النظر البديلة. وقال صابر حكومة الرئيس محمد مرسي "انها لا تختلف عن النظام السابق". و اضاف "إن الأسلحة قد تغيرت، ولكن كلاهما أنظمة قمعية", موضحا أنه في حين كانت حكومة مبارك تعتمد على شبكة من الأجهزة الأمنية لقمع المعارضة، تحشد الإخوان شبكة جيدة التنظيم من أتباعها لتنفيذ جهود مماثلة لقمع المعارضة للحكومة التي يقودها الإسلاميون. وقد هيمنت المجموعة الأصولية وحلفائها الاسلاميين المتشددين على السياسة في أعقاب الانتفاضة الشعبية 2011 التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك منذ فترة طويلة، وفازت في العديد من الانتخابات مما اثار مخاوف العلمانيين والليبراليين من التعدي على الحقوق الأساسية. يصر الإسلاميون على أنهم يتحدثون باسم غالبية
المجتمع المصري ، واصفين الدستور انه حلا وسطا لا يمكنه تلبية مطالب جميع الفئات، و ينكرون أن نيتهم هي اضطهاد الأقليات. وقال صابر، في اشارة الى بيئة العالم المسلم المشحونة بعد الفيلم المعادي للإسلام "براءة المسلمين" المنتشر على شبكة الإنترنت "انهم اختاروا لحظة جيدة لاستهدافي". فقد ألقي القبض عليه في منزله يوم 13 سبتمبر خلال موجة من الغضب الشعبي بسبب الفيلم، الذي أثار أعمال شغب في السفارة الأميركية في القاهرة. وقال صابر أنه عندما ألقي القبض عليه، نقله ضابط شرطة إلى زنزانة حيث حرض المحتجزين علي صابر بقوله انه أهان النبي محمد مما عرضه للضرب في رقبته بسكين. و قال صابر إن هذا النوع من التحريض على أسس دينية هو احد الأدوات المستخدمة من قبل الحكومة. وقال صابر أنه بغض النظر عن نتيجة استئنافه، لا يزال النظام المصري غير عادل للأقليات. و اضاف "مصر دولة دينية. إذا كنت تعصي القواعد، ستحاكم و تعاقب. أنا لست مجرما، ولكن تتم محاكمتي و معاقبتي لابداء رأيي. "
الفجر