طــــــلاق مـــحـــمــد أبـــو تـــريـــكــــــــة !


احمد درويش

12/22/2012   2:13 PM
طــــــلاق مـــحـــمــد أبـــو تـــريـــكــــــــة !
 
 
لم تمنع التتويجات العديدة  التى حصدها الفرنسى زين الدين زيدان من قرار الإعتزال , فزيزو صاحب الـ" 34 " ربيعاً  وقتها إختير  كأحسن لاعب فى  فى مونديال 2006 بألمانيا وحصل الكرة الذهبية عن أوروبا وجاء ثانى أفضل لاعب فى العام نفسه خلف الإيطالى فابيو كانفارو,  ورغم كل ذلك لم يتراجع زيدان عن قراره الذى أعلنه قبل المونديال بأن النهاية قد أوشكت وأن مونديال ألمانيا هو الأخير فى مسيرته الكروية وأن الطلاق سيكون رسمياً مع عشيقته ومحبوبته كرة القدم رغم كل المغريات التى قُدمت له ولكن رده كان جاهزاً بأن المجد الأعظم عندما تعتزل وأنت فى قمة عطائك .
 
ولكن قليلة هى قاعدة زيدان على المستوى العالمى فالغالبية العظمى تعتزل الكرة من وجهة نظرى ,  لسببين لا ثالث لهما ,  الأول أن تداهم اللاعب الإصابة فى وقت مبكر  فلا يستطيع إكمال مشواره والأمثلة كثيرة مثل سيد عبدالحفيظ الذى كان ملء السمع والبصر و ُلقب وقتها  بـ " فيجو " الكرة المصرية تشبيهاً بالبرتغالى لويس فيجو ,  وطارق السعيد الذى كان أفضل لاعب فى مصر و ُلقب بـ" ريفالدو " لتشابهه أدائه من البرازيلى ريفالدو وغيرهما من الأسماء الكبيرة التى إعتزلت مبكراً لهذا السبب , والثانى الذى يدفع اللاعب للإعتزال هو الأ يستيطع إكمال المشوار لكبر السن أو زيادة الوزن أو عدم وجود المردود الفنى المنتظر ووقتها يكون الإعتزال هو طوق النجاة للخلاص من صيحات  ومطالب الجماهير .
 
المؤلم أن يُسطر لاعباً فى تاريخ كرة القدم من ألقاب وإنجازات وأرقام ولا يختار النهاية التى تليق به حتى ولو خدمه الحظ وسنحت له الظروف لذلك وخير مثال حسام حسن الذى حطم كل الأرقام وحصد كل الألقاب مع المنتخب المصرى والاهلى والزمالك , ولكنه رفض هدية القدر عندما رفض الإعتزال هو فى سن " 40 " من عمره وهو على منصة التتيويج حاملاً كأس الأمم الأفريقية فى مصر " 2006 " وأصر على إستكمال المشوار رغم كل النصائح والمطالب وجرى وراء حفنة من الجنيهات فى تجربة فاشلة فى الإتحاد السكندرى لم تدم طويلاً ليطلق كرة القدم فى منظر لايليق بتاريخ اللاعب الأكثر إنجازات فى تاريخ كرة القدم المصرية .
 
وبعد تتويج محمدأبوتريكة أو زيدان الكرة العربية وهو فى " 34 " بلقب أفضل لاعب محلى فى القارة الأفريقية , خطر ببالى نموذج زيدان  , فالظروف تقريباً متشابهة فى نفس السن يحصدان لقب قارى كبير ولكن مع الفارق أن الأول إختار الإعتزال فى وقت يطالبه الجميع بالبقاء والثانى إختار البقاء فى وقت يفرح فيه الجميع باللقب , ولكن مهما طالت الأيام سيختار أبوتريكة قرر الإعتزال أو الطلاق مع محبوبته كرة القدم ,  ولكن نتمنى أن تبقى صورة زيدان  وحسام حسن دائماً فى بال المايسترو أبوتريكة فعليه أن يختار إما أن يعتزل حينما يقرر ذلك أطال الله فى عمره الكروى  فى توقيت يطالبه الجميع بالبقاء ويكون متوجاً مثلما توج أمس الأول أو ينتظر من لايفهم ولايُقدر حتى يقول له إرحمنا وإعتزل , فتحية إعزاز وتقدير لإبن "ناهيا"  القدوة والنموذج والإسم الذى سيبقى محفوراً فى تاريخ مصر دائماً  , ولننتظر منك يا ماجيكو  قرارك الصائب بعدما تقود الفراعنة لمونديال البرازيل " 2014 " إن شاء الله ووقتها ستكون على درب زيدان بعدما أدييت رسالتك على خير مايًرام   .
 
للـــتـــواصل مــــع الـــكـــاتــب

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر