بالصورة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة كفرالشيخ جريمة قتل قام بها تلاميذ في الصف السادس الابتدائي
وقد ظل هؤلاء الاطفال الصغار ينفذون كلام قائدهم الذي كان يتمتع ببنيان قوي عنهم حيث كان يتلذذ بالسخرية منهم والتعدي عليهم بالضرب من حين الأخر حتي لايفكر أحدا منهم في الثورة والخروج عن طاعته وبعد فترة طويلة أراد هؤلاء الشياطين الأربعة في الخلاص من قائدهم, فإجتمعوا في وسط الاسبوع الماضي بمفردهم لأول مرة في نفس المكان نفسه الذي كانوا يلتقون فيه مع قائدهم الصغير وقرروا الخلاص منه بقتله حتي يستريحوا من سطوته عليهم.
وقد ظل الأطفال الأربعة يفكرون في كيفية الخلاص من قائدهم الذي يخشونه وبعد تفكير عميق إتفقوا علي حيلة للخلاص من زعيمهم حيث توصل أحدهم الي فكرة أن يقوموا بتنظيم مسابقة وهمية فيما بينهم بقيامهم بتقييد أحدهم بقوة علي أن يتمكن هو بمفرده من فك وثاقه ومن يفعل ذلك يفوز بمبلغ مالي وإتفقوا فيما بينهم علي ربط أحدهم بطريقة واهية علي أن يفك نفسه وبعد ذلك يقومون بإقناع قائدهم بقيامهم بتقيده علي أن يقوم هو بفك وثاقه وإتفقوا علي القيام بتقييده بقوة وبعد ذلك ينهالون عليه بعصي غليظة حتي يلقي مصرعه.
وهو بالفعل ماتم تنفيذه, حيث قاموا بالأتفاق معة علي التوجه الي برج الحمام خارج القرية بعد منتصف الليل للأتفاق علي تنفيذ جريمة سرقة وبالفعل توجة معهم الي المكان المتفق عليه وبعد وصولهم الي المكان إقترح أحدهم أن يقوموا بتقييد أحدهما بقوة علي ان يقوم بفك رباطة بنفسه ويحصل علي جائزة مالية50 جنيها, فأكل علي الفور الزعيم الطعم رغبة منه في
الحصول علي المبلغ وطلب منهم سرعة ربطه حتي يتمكن من فك وثاقه والحصول علي المبلغ لنفسه, فقاموا بربطة بحبل كانوا قد أعدوه لذلك بقوة وبعد ربطه قام أحدهم بالتعدي عليه بعصا غليظة أكثر من مره وهو يتوسل اليهم بعدم قتله بعد أن شاهد الغدر في أعينهم وظلوا يضربوه بالعصي واحدا تلوي الأخر ولم يستمعوا الي توسلاته لهم بتركه وعدم قتله حتي دخل في غيبوبة تامة من كثرة الضرب وقام أحدهم بإخراج سنجة كانت بحوزته وقام بذبح الزعيم الذي خارت قواه ولفظ أنفاسه الأخيرة حيث لم يتركوه إلا جثة هامدة غارقا في بركة من الدماء, وقاموا بتغطية الجثة داخل برج الحمام بكمية من القش والبوص وتنفسوا الصعداء لنجاح خطتهم في الخلاص فرض سيطرتة عليهم, وقاموا بالانصراف من مكان الجريمة بعد قيامهم بإخفاء العصا والسنجة الملوثة بدمه في ماسورة ري وقيامهم بغسل ملابسهم الملطخة بالدماء وتوجهوا الي منازلهم بدون أن يشعر بهم أحد.
وفي الصباح توجهوا الي المدرسة وكأن شيئا لم يحدث لإبعاد الشبهه عنهم وبعد يومين من إرتكابهم الجريمة توجه صاحب البرج الي مكان الحادث, حيث عثرعلي الجثة مذبوحة, فقام بإبلاغ أجهزة الامن ليتم الكشف عن الجريمة. وكان اللواء محمد توفيق الشاذلي مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفرالشيخ قد تلقي بلاغا من المواطن علي محرم منيسي من أهالي قرية دقميرة بالعثور علي جثة الطفل محمد عبدالله يوسف13 سنة الطالب بالصف الثاني الأعدادي مذبوحا بتشكيل فريق بحث قاده اللواء أمجد عبدالفتاح مدير المباحث الجنائية والعميد أشرف ربيع رئيس المباحث والعقيد رضا طبلية مفتش المباحث لسرعة كشف غموض الحادث الذي أثار الفزع والرعب في نفوس أبناء القرية بعد إنتشار الشائعات حول وجود عصابة لخطف وقتل الأطفال وتلاميذ المدارس بالقرية والقري المجاورة مما أدي الي قيام الاهالي بمنع أطفالهم من التوجه الي المدرسة خوفا عليهم وكان من بينهم الأطفال الاربعة القاتلون.
أكدت تحريات المقدم هيثم الهياتمي رئيس مباحث مركز كفرالشيخ أن وراء قتل وذبح الطفل المجني علية أصدقائة الأربعة وهم إبراهيم س. م12 سنة ومحمد ي ز ه12 سنة ويحيي ح. و12 سنة تلاميذ بالصف السادس الابتدائي ومحمود ع. ف13 سنة طالب بالصف الاول الاعدادي مقيمين بنفس القرية حيث شوهد المجني عليه يسير معهم في منتصف الليل منذ يومين ليلة إرتكاب الجريمة.
حيث تم علي الفور القبض علي الشياطين الاربعة, وبالتحقيق معهم إعترفوا بإرتكابهم الجريمة البشعة وقيامهم بقتل المجني علية الذي حول حياتهم الي جحيم لا يطاق وعللوا قتل زميلهم المجني
عليه بهذه الطريقة البشعة لتعديه عليهم بسبب بنيانة القوي وإجبارهم علي السرقة بالطريق العام ثم قيامه بالأستيلاء علي متحصلات السرقة علي حد قولهم في محضر التحقيق فاتفقوا علي طريقة للتخلص منه وقاموا بإستدارجه إلي برج الحمام بإحد الزراعات النائية ثم احتالوا عليه بأن يقوموا بتوثيق قدميه بحبل بشدة علي أن يقوم هو بنفسه بفك وثاقه لاختبار مدي قوته والحصول علي مبلغ من المال, فوافقهم علي الفور وفور قيامهم بربطة انهالوا عليه بعصا غليظة كانت بحوزتهم حتي إصيب بحالة إغماء وقاموا بعد ذلك يذبحه من الرقبة حتي فارق الحياة ثم قاموا بتغطية الجثة حتي لا يتم أكتشافها كما قاموا باخفاء أدوات الجريمة داخل ماسورة ري بالأراضي الزراعية المجاورة للبرج,وأرشدوا عن مكان أدوات الجريمة وتبين بالانتقال لموقع الحادث وجود الادوات المستخدمة في الجريمة ملوثة بدماء المجني علية في نفس المكان الذي حدده الجناة الصغار الذين سولت لهم أنفسهم قتل زميلهم والخلاص منة بهذه الطريقة البشعة التي أصبحت حديث أهل القرية والقري المجاورة لها بل جميع قري كفرالشيخ.
وقد عاد الأطفال الأربعة الي مكان الحادث مرة ثانية وقاموا بتمثيل الجريمة ودور كل واحد فيها بثبات شديد دون أن يبكي أحدهم علي الاطلاق وذلك في حراسة مشددة نظرا لتجمع أعداد كبيرة من أهالي القرية لمشاهدة الأطفال القاتلين وتم تمثيل الجريمة بإشراف مدير نيابة كفرالشيخ وحضور عدد من وكلاء النيابة وتم التحفظ علي الأدوات المستخدمة في الجريمة وتحريري محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق بأشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابات كفرالشيخ الكلية وتم إنتداب الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة الطفل المجني علية وصرحت النيابة العامة بدفن جثة الطفل وحبس الأطفال الأربعة القاتلين4 أيام علي ذمة التحقيق جددها قاضي المعارضات بمحكمة كفرالشيخ15 يوما علي ذمة القضية, وتم إيداع الأطفال الاربعة الشياطين في حجز مركز شرطة كفرالشيخ وقد حاول المتهمون بالحجز الفتك بهم في أول الامر نظرا لبشاعة جريمتهم وصغر سنهم وتم وضعهم في غرفة حجز واحدة بمفردهم لابعادهم عن باقي المساجين للحفاظ عليهم نظرا لصغر سنهم ولضمان عدم تعدي باقي المساجين عليهم بالضرب المبرح.
أهالي قرية دقميرة بكفرالشيخ لا يصدقون ماحدث وأن هؤلاء الاطفال هم قتلة زميلهم, حيث وصف أبناء القرية هذه الجريمة البشعة بالكابوس الذي روع الجميع نظرا لبشاعة الحادث وتنفيذة بإتقان شديد من هؤلاء الصغار التلاميذ في المرحلة الأبتدائية الذين لم يغادروا القرية مطلقا الي أي مكان أخر.
والجميع يتساءل كيف ومتي تعلم هؤلاء الأطفال كيفية إرتكاب هذه الجريمة البشعة ومن أين حصلوا علي السنجة التي تم إستخدامها في الجريمة البشعة خاصة أن المجني علية والجناة من الأطفال والجميع من أبناء القرية حيث لم تشهد القرية من قبل مثل هذا الحادث الذي أصبح حديث الجميع بالقري المحيطة بمركز كفرالشيخ.
[/COLOR]