أسباب زيادة وزن المرأة عقب الزواج
تعمل العروس جاهدة قبل يوم زفافها على مراقبة وزنها بدقة ومتابعة نظامها الغذائي؛ حتى لا تكتسب كيلوجرامات إضافية تؤدي إلى مشاكل جمالية في إطلالتها أو في قياس فستان الزفاف، فتكون الرشاقة هاجسها، لأنها تريد أن تبدو الأجمل والأكثر رشاقة في نظر رجل أحلامها.
لكن ما إن تأتي مرحلة ما بعد الزواج، حتى تبدأ العروس باكتساب بعض الكيلوجرامات، بالرغم من أنها تكون مقبلة على الإنجاب في هذه المرحلة من حياتها، وعليها المحافظة على الوزن المثالي حتى لا تقع في شرك الوزن الزائد بعد الولادة.
لذلك ينصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي صحي جيد ومفيد، خصوصًا إذا كانت تخطط للإنجاب، مع القيام بالتمارين الرياضية والابتعاد عن التدخين والأطعمة الدسمة والمشروبات الغنية بالسعرات الحرارية.
وأثبتت العديد من الدراسات الحديثة هذا الأمر، وأظهرت دراسة أجريت على ما يقرب من 10000 رجل وامرأة كانت استمرت 12 عامًا أن: "النساء يتعرضن لزيادة هائلة في نسبة الدهون بالجسم عقب الزواج، خاصةً في سن الثلاثين وحتى سن الخمسين، وهو الأمر الذي لا يحدث طوال فترة المراهقة".
وأرجع الباحثون السبب إلى أن النساء يمارسن الرياضة بشكل منتظم قبل الزواج، أما بعد الزواج فينشغلن بمهام المنزل وتربية الأبناء، مما يجعلهن أقل إقبالاً على ممارسة الرياضة، وبالتالي يتعرضن لزيادة الوزن".
أما هذه الدراسة فأثبتت أن الرجال يتعرضون لزيادة الوزن بعد الطلاق، وذكر قائد فريق البحث بالدراسة وأستاذ بجامعة ولاية أوهايو في أمريكا د. ديمتري تومن، أن: "الرجال يتميزن بوزن مثالي عقب الزواج، على النقيض من النساء، إلا أن تعرضهم للطلاق قد يؤثر عليهم نفسيًا، ويكون عاملاً رئيسيًا في زيادة أوزانهم".
وأثبت بحث آخر أن: "22 بالمائة من المتزوجات حديثًا يزداد وزنهن خلال السنة الأولى من الزواج بمتوسط 1 – 2 كيلو، هذا وقالت واحدة من كل خمس نساء بأنهن تشاجرن مع أزواجهن بسبب زيادة الوزن الطارئة التي حدثت بعد الزواج، في حين قالت أكثر من النصف بأنهن لم يعدن قلقات بشأن مظهرهن الخارجي ووزنهن بعد الانتهاء من مراسم الزفاف، في حين قالت واحدة من كل خمس نساء بأنهن كسبن الوزن الزائد خلال شهر العسل".
أما الأسباب التي تكمن وراء الزيادة في الوزن:
أولاً: انتهاء حافز الحفاظ على الوزن المناسب.
ثانيًا: الحصول على عدد من الكيلوجرامات الزائدة بعد انتهاء شهر العسل بسبب التغيير في النمط الغذائي.
ثالثًا: الشعور بالراحة والسعادة مع الزوج التي تؤدي إلى فتح الشهية.
رابعًا: الاندفاع نحو المطبخ في بداية الزواج وتحضير أشهى الأطباق وأكثرها دسامة.
خامسًا: كثرة الدعوات التي يتلقاها المتزوجون حديثًا، حيث تكثر الأطباق المنوعة والغنية على موائد الطعام.
سادسًا: تناول الكثير من الوجبات في المطاعم ومع الأصدقاء، خاصةً إذا لم تكن ترغب العروس في اكتشاف عالم المطبخ.
سابعًا: عدم إلمام العروس بالمعلومات الغذائية الصحية للسيطرة على الدهون والوحدات الحرارية في الأطباق التي تحضرها.
