الدستور يشنق حليم وعبدالوهاب وطه حسين

الدستور يشنق حليم وعبدالوهاب وطه حسين

الدستور يشنق حليم وعبدالوهاب وطه حسين
خالد منتصرالأحد 23-12-2012 22:11

طبقاً للدستور الجديد الذى عشنا عرسه الديمقراطى بدليل وجود «منجد» فى أحد اللجان لزوم مراتب الجهاز!، طبقاً لهذا الدستور الذى سيحقق لنا «الاستكراد» أقصد الاستقرار، طبقاً لهذا الدستور التوافقى الذى يعبر عن جميع أطياف الشعب بدليل مقاطعة القضاة وانسحاب الكنيسة ومعها كل القوى المدنية من التأسيسية التى سلقته فى ليل بهيم، طبقاً لهذا الدستور سيشنق الفنان محمد عبدالوهاب ونصر حامد أبوزيد وأسامة أنور عكاشة.. إلخ، لو عادوا إلى الحياة وكان يحكمهم هذا الدستور، وإليكم البيان التالى من العالم الآخر من هؤلاء الذين استمتعنا بفنهم وفكرهم وإبداعهم، ولكنهم يعتذرون عن الوجود معنا فى ظل هذا الدستور لو عادت عجلة الزمن إلى الوراء مع الاعتذار لعجلة الاستقرار وارد سوبر ماركت الإخوان:
· أسامة أنور عكاشة الذى ذكر حكايات من كتب التاريخ الإسلامى المعتمدة التى يقرأها طلاب الأزهر تنتقد دور الصحابى عمرو بن العاص فى التحكيم أثناء الفتنة الكبرى، بالطبع سيتم إعدامه طبقاً للدستور الطالبانى الجديد.
· طه حسين الذى أنقذه وكيل النائب العام المستنير محمد نور فى قضية كتاب «الشعر الجاهلى» لأنه كان مستنداً إلى دستور مدنى، وبعدها كتب الفتنة الكبرى عن تاريخ الدم بين الصحابة، سيأخذ الدستور الجديد بثأر المتطرفين الذين تظاهروا ضده وسبوه وطالبوا برأسه، وسيقدم رأسه الذى حمل بذرة الاستنارة على طبق من ذهب ودم إلى أعدائه وسيتم إعدامه فى ميدان التحرير، حيث كانت أحداث الثورة التى طلبت عيش وحرية وكرامة وعدالة ولم تطلب دستور قندهار.
· محمد عبدالوهاب الذى غنى «جايين الدنيا ما نعرف ليه؟» ومعه عبدالحليم حافظ الذى غنى «جئت لا أعلم من أين»، و«قدر أحمق الخطى» ومعهما كامل الشناوى فوق البيعة!! سيعدمهم الدستور الجديد بتهمة سب الدهر والتشكيك الدينى والكفر الصريح، كل هؤلاء أرسلوا رسالة رجاء بألا يعودوا إلى الحياة فى مصر 2013 ولو حتى بطريق التناسخ!.
· نصر حامد أبوزيد الذى ألغى قانون الحسبة بعد قضية التفريق الشهيرة بينه وبين زوجته ابتهال، سيعود قانون الحسبة بعد هذا الدستور، وسيطارد كل مفكر حر وسيفرق بينه وبين زوجته ولو كان أعزب سيحوله القندهاريون أتباع الملا شاطر إلى أغا!.
· نجيب محفوظ ستصادر رواياته الماجنة الفاجرة وتحرق فى ميدان الحسين؛ لأن الدستور الجديد يفرض على المجتمع حماية الأخلاق وروايات محفوظ ضد الأخلاق لأن فيها جنساً والعياذ بالله وخمراً أستغفر الله وحشيشاً معاذ الله، أما قتله فقد تكفل بذبحه جاهل متأثر بأفكارهم لم يقرأ حرفاً من عمنا نجيب.
· سعاد حسنى السندريلا لم تكن ليسمح لها بالانتحار لأنهم كانوا سينحرونها بالدستور فهى لا ترتدى الحجاب، وهو ما تفرضه المادة 219 التى تفصل المبادئ وتقره هيئة كبار العلماء، وهى أيضاً تخرق الخلوة الشرعية فى أفلامها وتقف أمام الكاميرا بدون محرم.
· نبوية موسى وسهير القلماوى وأمينة السعيد وروز اليوسف والأميرة فاطمة التى تبرعت بأرضها لجامعة القاهرة.. إلخ، كلهن وقود النار طبقاً للدستور الجديد وسيحاكمن بتهمة الكلام لأن صوتهن من الأصل عورة!.
· أما مصطفى محمود فسيتم سحله بتهمة الإلحاد بعد كتابه «الله والإنسان» ولن يسمح له بأن يعيش حتى يجرى حواراً إيمانياً لهداية صديقه الملحد!.
· الطهطاوى ومحمد عبده والأفغانى وشلتوت سيحاكمون طبقاً للدستور الجديد ومن الممكن إعدامهم، فمنهم من روج للفكر العلمانى الفرنسى ومنهم من اعترف بالشيعة ومنهم من هاجم الخلافة ومنهم من اتهمه الأزهريون بإهدار الدين.


الوطن

الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر