أهالى «المسجل المقتول» يحاصرون كنيسة بـ«بورسعيد» بالأسلحة الآلية




05/15/2013 - 09:27
حاصر المئات من أهالى وأصدقاء أحمد حسن يوسف محمد، 25 سنة مسجل خطر، وشهرته «بسلة»، أمس الأول، كنيسة «مارمينا» بأكثر من 300 دراجة بخارية وأغلقوا الشوارع المحيطة بها للضغط على الأمن لتسليمهم جثته بعد مصرعه فى اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة، أسفرت كذلك عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر.
وانتشر العشرات من معارف «بسلة» على سلالم العمارات المحيطة بالكنيسة، ومعهم الأسلحة النارية، مهددين بالرد على قوات الشرطة فى حال حاولت فض تجمهرهم بالقوة.
وحاول أهالى «بسلة» اقتحام مستشفى «أفامينا»، الملحق بالكنيسة، بعد تداول شائعة عن وجود المقدم أحمد دويدار، أحد الضباط المشاركين فى الاشتباكات، وسارع القس «كرولوس»، راعى كنيسة «مارمينا»، باحتواء الموقف وسمح بدخول عدد منهم للكنيسة للتأكد من عدم وجود الضابط بأنفسهم، وهدأت الأوضاع بعد ذلك، خصوصا بعد اكتشاف الأهالى أن مستشفى الكنيسة يعالج أشرف دولار، صديق «بسلة»، وابنه، اللذين أصيبا فى الاشتباكات.
ونجحت قيادات الجيش والشرطة وراعى الكنيسة فى إقناع الأهالى بفض تجمهرهم، مقابل عدم القبض على «دولار» وابنه المختبئين فى الكنيسة، والانتقال لتسلم جثة ابنهم من مستشفى الحميات.
وجاء الاتفاق بعد اتصالات بين راعى الكنيسة واللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى، واللواء سيد جاد الحق، مدير الأمن.
كانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بين «بسلة» ومسلحين من أهالى منطقة المناخ من ناحية، والقوات الخاصة من ناحية أخرى، أثناء حملة للقبض على «بسلة» المتهم فى القضية رقم 238 إدارى الشرق، على خلفية محاولة اقتحام سجن بورسعيد فى الأحداث الأخيرة.
وقال بيان لمديرية الأمن: إنه فور اقتراب القوات من مكان اختباء المتهم بادرهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، ما اضطر القوات لتبادل إطلاق النيران، وأسفر ذلك عن استشهاد النقيب كريم وجيه سيف، من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، بعد إصابته بطلق نارى بالصدر، وأصيب زميله النقيب شادى مجدى بطلقتين فى الكتف والرجل وتم نقله إلى مستشفى العجوزة بالقاهرة.
من جهته، قال أحمد طلعت، يقطن بجوار مقهى الجوكر الذى يمتلكه «بسلة» وأسرته بشارع الأمين بحى المناخ: إن الشرطة داهمت المكان بسيارة مرسيدس وسيارتين أجرة، توقفت فجأة أمام المقهى ونزل منها قوات خاصة وأطلقوا النيران فى الهواء لتفرقة الموجودين، وبادرهم «بسلة»، الذى كان يجلس مع آخر مسجل وشهرته أشرف دولار، بإطلاق النار من طبنجة كانت معه، فأصيب ضابط وسقط على الأرض، وردت الشرطة بتبادل إطلاق النار مع «بسلة» وعدد من الموجودين فى المقهى.
وبعد هدوء الاشتباكات، ألقت قوات الشرطة القبض على «بسلة» الذى أصيب بطلقة فى الفخذ، وألقوا به فى السيارة، وحاول أهله تهريبه وتبادلوا إطلاق النيران مع الشرطة لكنهم فشلوا.
وأكمل أحمد يوسف، يعمل بمصنع ملابس ويقطن بالمنطقة: إن أهل «بسلة» تتبعوا سيارات الشرطة بالدراجات البخارية، وتبادلوا إطلاق النار معها أمام معسكر الأمن المركزى. وأضاف: عرفت من زميل لى بالإسعاف أن الشرطة نقلت «بسلة» إلى قسم شرطة الجنوب ثم إلى القنطرة وتوفى هناك لعدم إسعافه.
من جهتها، قالت أم الغريب، ربة منزل تقطن بالقرب من مسكن «بسلة»: إن القتيل كان كريما مع أهل المنطقة ويجامل الناس ويقف معهم فى مشاكلهم مع الشرطة ويرفض تدخلها فى مشاكل المنطقة.
فى المقابل، اعتبر «و. س»، أحد أهالى المنطقة، أن ما حدث هو نهاية طبيعية للإجرام، مضيفا أن «بسلة» كان محبوبا فقط وسط أهله وأصدقائه من البلطجية والمسجلين، وطالب وزارة الداخلية بالعمل على ملاحقة المسجلين والبلطجية فى بورسعيد الذين قال إنهم يملكون أسلحة متطورة منها «الجرينوف» ويسيرون بها وسط النهار دون خوف من الأمن.


الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر