الداخلية تعلن عن مهرجان "القبض على الجميع".. و مقارنة بين "العادلى" و "إبراهيم"



وزيرا الداخلية محمد إبراهيم
كتب محمود عبد الراضى

يتغير اسم الوزير بين الحين والاخر، وتستبدل اسماء القطاعات من "امن دولة" الى "امن وطنى"، لكن تبقى سياسة "الداخلية" وممارسات العنف والانتهاكات ضد المواطنين عقيدة لا تتغير، وعلى الرغم من عمليات التطهير المستمرة، الا ان مدرسة "العادلى" لازالت تؤدى دروها فى تلفيق التهم للمواطنين والقبض العشوائى على الأشخاص وسرعة اغلاق القضايا وارسالها للجهات القضائية فى ساعات معدودات لتخرج البيانات الصحفية من اعلام الوزارة تؤكد على يقظة الداخلية وسرعة ضبطها للجناة، الذين لا يستمرون سوى سويعات معدودات داخل النيابة حيث يتم الافراج عنهم لعدم وجود الادلة الدامغة والتخبط فى تحريات المباحث الملفقة.

قصص و"حواديت" الداخلية فى قدرتها على التلفيق وتوجيه التهم للابرياء كثيرة منذ مبارك مرورا بالمجلس العسكرى ووصولا الى مرسى الذى عانى نفسه من تلفيق التهم، الا انه اصبح النظام فـ" عفالله عما سلف"، ومن ثم اصبح الرئيس جزءا من هذه "الحبكة" الامنية، فلم يتردد فى الخروج عقب احداث قصر الاتحادية ليعلن للجميع بانه تم القبض على المتهمين فى الاحداث المؤسفة التى جرت امام القصر واسفرت عن وجود العديد من القتلى، مؤكدا ان المتهمين اعترفوا بارتكابهم للوقائع وارشدوا عن باقى المتهمين، حيث بنى الرئيس خطابه على تحريات الداخلية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع واطمن قلبه وعقله لها، وراح يزف النبأ للشعب المصرى كعادة الداخلية فى تقديم الحلول السريعة على حساب الابرياء، الا ان النيابة كانت تنهى اوراق اخلاء سبيل المتهمين فى الوقت الذى كان الرئيس مرسى يلملم فيه اوراق خطابه، بعدما تبين للنيابة ان المقبوض عليهم ابرياء وان الجهات الامنية ضبطتهم بصور عشوائية فى محاولة منها لانهاء الامر سريعا والسيطرة على الاوضاع باية حلول.

كواليس البراءة عن المتهمين داخل النيابة احرجت الداخلية والرئيس نفسه الذى صدق لحظة ما، محاضر الشرطة التى اكدت اعتراف المتهمين بارتكاب الوقائع، لتظهر الداخلية فى مشهد بطولى حيث استطاعت ان تقدم الجناة خلال سويعات من وقوع الاحداث، لكن تحقيقات النيابة كانت بمثابة الصدمة للجميع، حيث كشفت عن عمليات التلفيق والافك فى القول الذى تنتهجه الداخلية بصفة مستمرة، بعدما تبين انه من بين المتهمين تلميذ لا يتخطى عمره 12 سنه تم القبض عليه وسط المتهمين، وراح فى النوم اثناء التحقيق معه، وعندما سأله وكيل النيابة عن سبب نومه اكد له انه ميعاد خلوده للسرير من اجل الاستيقاظ مبكرا للذهاب للمدرسة، لتخلى النيابة سبيل 4 متهمين نظرا لصغر سنهم، لكونهم لم يتجاوزا الخمسة عشر عاما، وتسليمهم لأهليتهم عقب الاطلاع على شهادات الميلاد الخاصة بهم، بالرغم من أن داخلية مرسى وجهت لهم تهم قتل والشروع فى قتل المتظاهرين، وإثارة الرعب بين المواطنين والتعدى على منشآت حيوية.

تلفيق التهم للمواطنين والقبض العشوائى على الابرياء، ظهر بصورة مفزعة خلال الايام الماضية، فى عهد وزير داخلية لم ينسى وظيفته بقطاع السجون، فشغف حبا فى تحويل اقسام الشرطة الى سجون صغيرة، عن طريق مهرجان "القبض على الجميع" حيث القت الاجهزة الامنية مؤخرا القبض على العشرات من عناصر البلاك بلوك، بتهم الارهاب، واصبح ضباط الشرطة يؤدون دورهم فى مسلسل تلفيق القضايا للمواطنين بعدما اتقنوه جيدا، فكانوا زمن العادلى يضعون المخدرات للمواطن كحرز يوجب احتجازه داخل قسم الشرطة، فتغيرت الاداة فى زمن محمد ابراهيم ليصبح "القناع الاسود" المشهور بارتدائه شباب "البلاك بوك" هو اداة الجريمة التى تضعها الداخلية لاى شخص تريد احتجازه باقسام الشرطة.

اللافت للنظر ان هشام الصيرفى مؤسس شباب البلاك بوك نفسه الذى اتهمته الداخلية بانه من كتائب الردع للكنيسة وانه ممول من رجل الاعمال نجيب ساويرس لارضاء التيار الاسلامى، تبين ان اسرته مسلمة وانه ذهب برفقتهم الى الاراضى المقدسة اكثر من مرة، وانه يمتلك فيديوهات تدين الاخوان المسلمين اثناء اطلاق الشماريخ على المتظاهرين فراحوا يلفقون له التهم من خلال وزارة داخليتهم.

وكانت اخر حلقات الداخلية فى مسلسل "التلفيق للجميع" القبض على الزميل محمد ابراهيم محرر الفيديو بموقع اليوم السابع اثناء تاديته واجبه الصحفى فى تصوير المظاهرات بميدان التحرير والذى تم القبض عليه واقتياده قسم شرطة قصر النيل وتم تلفيق العديد من التهم له واتهامه بحيازته أقنعة سوداء.\




الرجوع للصفحة الرئيسية

0 التعليقات

شارك بتعليقك

مواضيع تهمك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات المصري الحر